ما هي الفوائد التي يريدها الأردن من مد أنبوب النفط مع العراق؟
يدعو الأردن إلى اتخاذ خطوات لتنفيذ مشروع يعتبره حيوياً ، ألا وهو مد خط الأنابيب لنقل النفط من البصرة عاصمة العراق النفطية إلى العقبة جنوب الأردن على شواطئ البحر الأحمر.
دخلت المناقشات حول هذا المشروع ، التي تم الحديث عنها لأكثر من 33 عامًا ، مرحلة خطيرة على مدار العامين الماضيين ، حيث عُقدت اجتماعات لحل المشكلات الفنية.
قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي ، إنه من المهم العمل على تسريع الخطوات العملية للمشاريع الإستراتيجية المتوقع تنفيذها.
اقرأ ايضا: معادن نادرة .. هل تكون الصين أداة لاحتواء الصناعة العسكرية الأمريكية؟
الفوائد التي يريدها الأردن من مد أنبوب النفط مع العراق
وأشار الخصاونة إلى أن أشهر هذه المشاريع هما مشروع المدينة الاقتصادية على الحدود بين البلدين وتوسيع أنبوب النفط العراقي.
وأضاف أن مشروع مد خط أنابيب النفط من البصرة إلى العقبة ومن ثم إلى مصر سيوفر نافذة تصدير للعراق ويزود الأردن ببعض احتياجاته النفطية ، وكذلك إنشاء مناطق لوجستية وصناعة بتروكيماوية في الدول الثلاث.
وفي سياق تصريحات الوزير الاردني قال رئيس مجلس الاعمال العراقي الاردني سعد ناجي ان المشروع في مرحلة التصميم الفني والتحضير للاستثمار.
وقال ناجي في تصريح صحفي ، إن الحكومة العراقية أعدت قائمة بالشركات المؤهلة لهذا الغرض ، تمهيدا لتقديم عطاءات على مشروع له أهمية كبيرة للعراق كميناء تصدير عبر العقبة.
في 9 نيسان 2013 وقع الأردن والعراق اتفاقية لمد خط الأنابيب لنقل النفط الخام العراقي من البصرة إلى محطات التصدير في ميناء العقبة ، بقيمة إجمالية 18 مليار دولار ، بطاقة ضخ تقدر بنحو مليون. برميل يوميا.
أعلن العراق في عام 2019 أنه يدرس دراسة جدوى كاملة لمشروع خط أنابيب نفط مع الأردن ، بهدف التأكيد على أنه حقق أكبر فائدة اقتصادية ، بحيث يتم تسليم خط الأنابيب إلى مصر بدلاً من أن ينتهي في العقبة.
المنافع المتبادلة
بدوره ، قال الخبير النفطي فهد الفايز ، إن المشروع يساهم في الحفاظ على النفط للمملكة لمدة عام ، إضافة إلى أن مروره عبر الأردن سيستفيد من رسوم العبور ورسوم إيجار الأرض.
وأضاف الخبير الأردني أن المشروع سيستفيد من تنظيم العديد من الأنشطة الموازية مثل المقاولات والنقل واستقدام العمالة والفوائد التي ستجنيها المجتمعات في مناطق المعابر.
من جهته قال الخبير النفطي عامر الشوبكي ان الاردن سيستفيد من المشروع منذ البداية بتوظيف عمالة من الجانب الاردني وضمان تسليم النفط بسعر تفضيلي.
وأوضح الشوبكي أنه في حالة الحصول على النفط بسعر مخفض ، فإنه سيؤثر على أسعار المشتقات المالية المباعة للمواطنين ، وبالتالي يؤثر إيجابًا على عجلة الاقتصاد الأردني.
وقال إن مشروعا بهذا الحجم يجب أن يكون واضحا لضمان استمراره في ظل العواصف السياسية التي اجتاحت المنطقة.
وأشار إلى أن المشروع قديم ، وفكرته متداولة منذ عام 1988 بسبب حاجة العراق المتزايدة إلى منفذ ثان لصادرات النفط ، لكن بعد الحرب في العراق وعدة تعقيدات غمرها الواقع السياسي ، توقف الحديث.
يشار إلى أن جزءا من المشروع في الأردن سينفذ كاستثمار كامل من قبل شركة ماسة العراقية العالمية والتي سبق ذكرها في العطاء.
وفي وقت سابق من العام الجاري ، أعلنت وزارة النفط العراقية أنها بدأت تقديم عروض تجارية وفنية لخط أنابيب مليون برميل يوميا ، حيث من المتوقع تسليم المشروع إلى الشركات المنفذة في الربع الأول من عام 2021.