بريطانيا وغرامة القيادة الجديدة بقيمة 200$/دنيا الشعب
ازداد عدد السيارات على الطرق في ظل الالتضخم السكني الكبير الذي يشهده العالم، ترتب عليه كثرة الازدحام، ارتفاع عدد حوادث السير، و بالتأكيد سقوط عدد كبير من الوفيات أو الإصابات.
نعم هذا ما مرت فيه المملكة المتحدة البريطانية، فقد كانت واحدة من أكثر الدول التي تشهد حوادث يومية، فماذا فعلت لتقليل العدد؟ وهل عالجت الموقف بالشكل الصحيح؟ هذا ما سنتطرق إليه في هذا المقال.
الحوادث في بريطانيا
ارتفعت أعداد حوادث السير بشكل كبير في جميع أنحاء بريطانيا خلال العقد الماضي، فقد أصبح الأهالي يعتبرون أن أحد أكبر الأخطاء التي تواجه أبناءهم في الشوارع البريطانية، هو تعرضهم لحادث سير.
تعد حوادث السيارات هي الأكثر انتشارا في البلاد، تليها حوادث الدراجات النارية، و الدراجات الهوائية، وأخيرا المشاة، وبالنسبة للأخيرة فإن الحوادث المسبب فيها أخطاء المارة أقل بكثير من تلك التي تسببها أخطاء من سائقي السيارات.
قد يهمك : أهم النصائح قبل شراء أجهزة منزلية موفرة للطاقة
الفئات الأكثر عرضة للحوادث
للأسف، فإن فئة المراهقين هي الأكثر عرضة للحوادث، و خاصة الذكور، وفقا لاحصائيات قامت بها وزارة النقل البريطانية، فإن معظم الحوادث كانت سببها تجاوزات قاموا بها، إلى جانب عدم التزامهم بقوانين المرور و الإشارات.
ليس هذا فحسب، بل إن معظم الإصابات والوفيات هم من هذه الفئة، نتيجة التسرع وعدم الانتباه، تليهم فئة الأطفال، حيث يتعرضون للحوادث نتيجة عدم رؤيتهم، و قلة انتباه السائقين.
ولهذا أصبح من الضروري جدا اتخاذ موقف حاسم في القضية لتجنب إهدار المزيد من الموارد البشرية التي سيكون لها دور فعال في المجتمع يوما ما بالتأكيد. فكيف تعاملت الحكومة البريطانية مع هذا الموقف؟
بريطانيا وغرامة القيادة الجديدة بقيمة 200$
دور الحكومة البريطانية
قامت الحكومة البريطانية باتخاذ اجراءات حاسمة لتقليل عدد الحوادث في البلاد، أهما سن قوانين ترغم سائقي السيارات على دفع غرامات في حال الاستخدام الفعال للجهاز، أي في حال ترصد السائق وهو يقوم بالدردشة أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
لم يكن هذا القانون كافيا لتجنب الحوادث، حيث كان استخدام الهواتف النقالة مسموحا، للتصفح أو إتمام الصفقات والشراء، كشراء الوجبات مثلا، ولذلك قامت الحكومة بسن قانون جديد يمنع استخدام الهواتف النقالة بأي شكل من الأشكال ولأي سبب، وفي حالة إمساك أحدهم، سيجب عليه دفع غرامة بقيمة 200 دولار استرليني.
كما وأعلنت شركة هاي واي إنجلاند “Highway England”، المملوكة من الحكمة البريطانية، عن تخصيص ما يقارب عشرة ملايين من الدولار الإسترليني، لتطوير الطرق، وزراعتها، لإنشاء طرق جديدة ذات مظاهر طبيعية، كوسيلة لجذب انتباه السائقين للطرق.
بريطانيا وغرامة القيادة الجديدة بقيمة 200$
لم تكتفِ الحكومة البريطانية بذلك، فقد فعلت جميع المختبرات والمصانع التكنولجية لبدء جيل جديد يسمح باستخدام الهواتف في الحالات الطارئة ولكن دون استخدام اليدين، وبذلك سيستطيع السائق التركيز في الطرق واجراء المكالمة، أو استخاد الملحط في الهاتف، دون تشتيت انتباهه.
تحاول الحكومة البيرطانية بدء عام جديد خالي من الحوادث، حيث أن جميع القوانين التي تسنها ستتفعل في العام القاد، ولكن هذا لا يعني تجاهل شرطة المرور لمستخدمي الهواتف أثناء القيادة حتى قبل تفعيل القوانين الجديدة، فحياة الأفراد ليس بالشيء الذي يمكن الاستهانه به.
وبذلك نجحت الحكومة البريطانية في سد الثغرة القانونية من خلال سنها للقانون الجديد، ومن خلال ذلك من المؤكد أنها ستسطيع خفض أعداد حوادث السير، بل ويمكن انهاءها بشكل كامل، إذا طبقت القانون بالشكل الصحيح دون استثناءات.