أهمية التبرع بالدم /دنيا الشعب
يقوم العديد من الناس بالتبرع بالدم بشكل دوري، و ذلك لفوائده العديدة و خدمة المجتمع، فما هو التبرع بالدعم؟ وما الشروط التي يجت أن تنطبق على المتبرع؟ وما فوائده و أضراره؟ و ما هو يوم المتبرعين العالمي؟ سنتطرق لجميع هذه النقاط في هذا المقال.
التبرع بالدم
إن التبرع بالدم هو أحد الأعمال الإنسانية التي يقوم بها الأفراد، و الذي يعرّف على أنه عملية جمع، و فحص، تحضير و تخزين الدم ليتم استخدامه عند الحاجة.
يعد الدم أحد المكونات الغير موجودة بالطبيعة البته، و يجب الحصول عليه من الأفراد الأصحاء من خلال أخذ ما يقارب 7% من دمهم و تخزينه لاستخدامه للمرضى عند الضرورة، و يستغرق هذا الإجراء من 7 إلى 15 دقيقة.
يبقى المتبرع تحت الاحظة الطبية لما يقارب العشر دقائق، و بعد التأكد من سلامته يحصل على وجبة خفيفة ليستعيد نشاطه من جديد، كما ويمكن تكرار التبرع بعد 56 يوم كحد أدنى، إن سمحت صحته بذلك.
شروط التبرع بالدم
لا يسمح للجميع التبرع بالدم، حيث أنه يجب أن تنطبق على المتبرع العديد من الشروط، أهمها:
- ألا يعاني المتبرع من أي نوع من الأمراض المعدية.
- أن يبلغ عمر المتبرع من 18-65 عاما.
- ألا يقل وزن المتبرع عن 50 كيلوجرام.
- أن تزيد نسبة الهيموجلبين عن 14 عند الرجال، و 12 عند النساء.
- ألا تزيد درجة الحرارة عن 37 درجة.
إن كانت تنطبق عليك جكيع هذه الشروط، لا تتردد بالتبرع بالدم، و ذلك لفوائده العديدة و التي سنناقشها الآن.
فوائد التبرع بالدم
إلى جانب خدمة المجتمع، يلجأ العديد من الأفراد للتبرع بدمهم للاستفادة من فوائده التي يصعب حصرها، و لكن أهمها الآتي:
- زيادة نشاط النخاع، و بالتالي انتاج كمية أكبر من الدم.
- تقليل نسبة الحديد بالدم، الذي يعد أحد الأسباب الأساسية لانسداد الشرايين و الإصابة بأمراض القلب.
- تجنب الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، كسرطان الدم و غيرها.
- اكتشاف الأمراض التي قد يعاني منها المتبرع، حيث أنه يخضع لكافة التحاليل قبل التبرع بالدم.
- حرق السعرات الحرارية، حيث اكتشف مركز سانت ماري الطبي، أن التبرع بالدم يحرق ما يقارب 650 سعرة حرارية.
هذا و بالإضافة إلى شعور السعادة العارمة لمساعدته للمرضى، و تقديم يد العون لهم، فهذا جزء لا يتجزأ من شخصية الإنسان الفطرية، فمساعدة الغير، خاصة و إن استطعنا، واجب علينا جميعا.
و لكن الإفراط في كل شيء يضر بالإنسان و صحته، كذلك الأمر في حال الإفراط في التبرع بالدم، لننتقل الآن لأضارار التبرع بالدم.
الآثار الجانبية للتبرع بالدم
قد تتعرض لبعض الآثار الجانبية المؤقتة إن كنت تتبرع بالدم للمرة الأولى، و هي على النحو الآتي:
- ضهور الكدمات في مكان تبرع الدم .
- استمرار النزيف إذا لم يتم وضع القطنة والضغط عليها بالشكل الصحيح.
- قد يشعر البعض في القليل من الآلام أثناء التبرع بالدم من الإبرة، و لكن يذهب الألم مع انتهاء اعملية سحب الدم.
- من المحتمل أن يشعر البعض بادوار و الغثيان، و في هذه الحالة كل ما عليك فعله هو الجلوس ل 15 دقيقة، و تناول وجبة خفيفة لاستعاد نشاطك و حيوتك.
كل هذه الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المتبرع، تختفي في غضون 24 ساعة، و في بعض الحالات الأخرى، لا يشعر المتبرع بأي من هذه الأعراض، و يتابع حياته بشكل عادي بعد التبرع مباشرةً.
يوم المتبرعين العالمي
أعلنت وزارة الصحة العالمية عن تعيين 14 من حزيران\ يونيو من كل عام يوم المتبرعين بالدم العالمي، نظرا لدورهم المهم في المجتمع، بل في العالم بأسره، فلولا وجودهم لما استمر الوجود البشري، و لم يتم معالجة جميع مرضى العالم.
اليوم العالمي للتبرع بالدم و هو يوم يحتفل به في كل عام ويصادف تاريخ 14 يونيو. ويهدف إلى توعية الناس ويعمل على زيادة الوعي بمنتجات الدم الآمنة، وبأهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين، ويوافق هذا التاريخ ميلاد كارل لاندشتاينر مؤسس نظام فصائل الدم ABO والذي حاز بسببه على جائزة نوبل.
و بعد مناقشة جميع النقاط المتعلقة بالتبرع بالدم، و أهميته و ماهيته، يجب عليك المشاركة في مساندة مجتمعك، و التبرع بالدم، هذا فقط إن تطابقت عليك شروط المتبرعين، لا تتردد و اتخذ هذه الخطوة!