وفاة أمير الكويت الشيخ تتصدر اهتمامات العالم العربي
تصدرت وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد اهتمامات العالم العربي في البحث على موقع جوجل Google وموقع تويتر Twitter لتظهر مشاعر تضامن الشعوب العربية مع الشعب الكويتي في مصابه الأليم في وفاة أمير الكويت.
المطار الأميري يستعد لاستقبال جثمان أمير الكويت
كان الديوان الأميري الكويتي أعلن خبر وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، بعد قطع بثه لإعلان النبأ وإذاعة آيات القرآن الكريم.
وغادر الشيخ صباح الأحمد دولة الكويت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال العلاج بعد عملية جراحية أجراها في دولة الكويت، في 23 يوليو الماضي وسبقها نقل بعض صلاحياته إلى ولى العهد الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح، والصباح هو خامس حُكام الكويت منذ استقلالها عام 1961، وتسلم حكم الكويت عام 1961م.
وأعلن التلفزيون الرسمى الكويتي وصول جثمان أمير الكويت،91 سنة، إلى البلاد من الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء، كما أعلن وزير الديوان الأميري أن مراسم جنازة ودفن جثمان أمير الكويت الراحل ستكون قاصرة على الأقارب.
شاهد فنانين الوطن العربي ينعون وفاة الأمير صباح الأحمد 2020
ما القصة؟ الملكة إليزابيث تواجه حالة تمرد داخل قصرها 2020
اعلان 7 وظائف في شركة المياه الوطنية بالرياض
لكل أم و أب! الصحة النفسية للطفل 2020.
فمن هو الشيخ صباح الأحمد؟
الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح من مواليد 16 يونيو 1929 أمير دولة الكويت الخامس عشر، والخامس بعد الاستقلال من المملكة المتحدة. هو الابن الرابع لأحمد الجابر الصباح من منيرة العثمان السعيد العيّار.
تزوج صباح الأحمد في ريعان شبابه من الشيخة “فتوح السلمان الحمود الصباح” في أربعينيات القرن العشرين، وهي ابنة عم والده أحمد الجابر الصباح. وصباح الأحمد أرمل، فقد تُوفيت زوجته فتوح قبل الغزو العراقي للكويت، ولم يتزوّج بعدها.
لديه منها بنت واحدة وثلاثة أبناء وهم:
- ناصر (وزير الدفاع السابق)
- حمد
- أحمد، (تُوفي صغيرًا في حادث سير في العام 1969)
- سلوى، وقد توفّاها الله في عام 2002 بعد أن أصيبت بسرطان الثدي.
تلقى تعليمه في المدرسة المباركية. هو أوّل وزير إعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ الكويت. ترأس وزارة الشؤون الخارجية للكويت طيلة أربعة عقود من الزمن، ويعود له الفضل خلالها في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي للكويت في عام 1990. تولى مسند إمارة دولة الكويت في 29 يناير 2006 خلفًا لسعد العبد الله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية، وبعد أن انتقلت السلطات الأميرية إليهِ بصفته رئيس مجلس الوزراء، قام مجلس الوزراء في 24 يناير 2006، بتزكيته أميرًا للبلاد، وقد بايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة انعقدت في 29 يناير 2006. وهو الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت.
العمل السياسي للشيخ صباح الأحمد
تولي وزارة الخارجية
نائب رئيس مجلس الوزراء
مسند الإمارة
ما هي أهم أعماله خارج دولة الكويت؟
بين عامي 1965-1966، قام صباح الأحمد بالوساطة بين مصر والسعودية لحل الصراع العسكري الذي ظهر بين الدولتين على الأراضي اليمنية. حيث استضافت الكويت في عام 1966 اجتماعات بين الأطراف المصرية والسعودية واليمنية، وحققّت الخارجية الكويتية إذ ذاك إنجازا تاريخيا بتنظيمها لقاء جمع جميع الأطراف المتحاربة في الشطر الشمالي من اليمن الذي كان منقسما، حيث انعقد اللقاء بين الجمهوريين والملكيين مع ممثلي مصر والسعودية لوضع حد للحرب الأهلية اليمنية التي كانت مشتعلة آنذاك، وقد تابع هذا الأمر عندما استؤنفت الاجتماعات في الكويت في أغسطس 1966.
في عام 1968، أسهمت الخارجية الكويتية تحت قيادته بجهود وساطة لحل قضية المطالبة الإيرانية بالبحرين، إذ نظّمت اجتماعات بين مندوبي البلدين في مقر الممثلية الكويتية في جنيف، نتج عنها اتفاق الطرفين على عرض القضية على الأمم المتحدة، والتي انتهت بإجراء استفتاء شعبي واستقلال البحرين في عام 1971.
في عام 1969 بذل جهود واضحة من خلال محاولة توسط من أجل الوصول إلى حل للنزاع الحدودي بين العراق وإيران، حول السيادة على شط العرب. وفي عام 1975 عندما وقّعت اتفاقية الجزائر بين صدام حسين ومحمد رضا بهلوي، والتي بموجبها تنازل العراق عن حق السيادة على كامل شط العرب، لم يؤيد صباح تلك الاتفاقية التي رآها هضمت حق العراق.
في عام 1970، ضمن أعمال جامعة الدول العربية، شارك صباح في جهود تسوية الصراع المسلح الذي اندلع بين الجيش الأردني وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر من ذلك العام، والذي عُرف بأحداث أيلول الأسود.
سعى صباح الأحمد في عام 1971 إلى حل النزاع بين باكستان وإقليم البنغال الذي كان جزءا من الجمهورية الباكستانية قبل أن ينفصل عنها في بداية السبعينيات من القرن العشرين، وقد أعقبت تلك المساعي جهود لتطبيع العلاقات بين باكستان وبنغلادش.
في عام 1972، إثر تجدّد الاشتباكات العسكرية بين شطري اليمن المنقسم ما بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، قام بزيارة الدولتين في أكتوبر من نفس العام وأثمرت الزيارة توقيع اتفاق سلام بينهما واتفاقية أخرى للتبادل التجاري.
في عام 1980، قام بوساطة ناجحة بين سلطنة عمان و”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” أدّت إلى توقيع اتفاق خاص بإعلان المبادئ خفف حدّة التوتّر بين الدولتين، ثم توسّط لحل الخلاف الحدودي بينهما في عام 1982، إلى أن تم دعوة وزيري خارجية الدولتين إلى الكويت، حيث بدأ الحوار هناك في 25 أكتوبر 1984 إلى أن تم توقيع اتفاق المصالحة بين الطرفين برعاية الكويت ممثلة بالشيخ صباح الأحمد، ونص على إعلان انتهاء الحرب الإعلامية واحترام حسن الجوار وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما في 15 نوفمبر من نفس العام.
في عام 1982، قاد عملية وساطة بين الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى والمملكة العربية السعودية أدّت فيما أدّت إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين بعد انقطاع دام لأكثر من سنة.
في عام 1983، قاد وساطة بين بغداد وطهران لوقف الحرب العراقية الإيرانية. ولم تكن تلك الوساطة الأولى التي يقودها، فمنذ أن اندلعت الحرب، استمرت جهود الخارجية الكويتية لوقف الحرب، وقد تنوّعت بين جهود منفردة، وأخرى بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى العمل من خلال المنظمات العربية والإقليمية والدولية.
بين أعوام 1986-1989 عمل على تشكيل لجنة تسوية لحل الخلاف بين الجمهورية التركية والجمهورية البلغارية، لحل مشكلة الأقليّة التركية في بلغاريا، حيث جرى تنظيم اجتماعات لوزيري خارجية تركيا وبلغاريا في الكويت.
وخلال الحرب الأهلية في لبنان
كانت الكويت هي الطرف المقبول لدى كافة الأطراف المتنازعة في الساحة اللبنانية، واختارته جامعة الدول العربية ليترأس في العام 1988 اللجنة السداسية (مكوّنة من وزراء خارجية الكويت والجزائر وتونس والأردن والإمارات والسودان) التي شكّلتها جامعة الدول العربية، والتي كانت مهمتها تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف المتنازعة في لبنان لوقف الحرب الأهلية اللبنانية. وفي ذلك الوقت عقدت اللجنة اجتماعات في تونس، سعى فيها صباح الأحمد إلى تقريب وجهات النظر. وعندما عقد مؤتمر القمة العربي غير العادي السادس في الدار البيضاء بالمغرب في مايو 1989، قرّر الملوك والرؤساء العرب بعد اطلاعهم على تقرير أعده صباح، أن يعيدوا تشكيل اللجنة السداسية، حيث تم اختصارها بلجنة ثلاثية. هذه الجهود التي بذلها بصفته رئيسا للجنة السداسية شكّلت فيما بعد روح اتفاق الطائف، ومهدت الطريق بدورها أمام قيام هذا الاتفاق وإنهاء الحرب في لبنان.
ما هي أهم المشاريع التنموية التي قام بها الأمير صباح الأحمد؟
مدينة صباح الأحمد البحرية نسبة إليه، (تعد أول وأكبر مشروع في الكويت يشيد بالكامل من قبل القطاع الخاص).
مستشفى جابر الأحمد (يعد الأكبر في الشرق الأوسط وسادس أكبر مستشفى في العالم).
“مستشفى الجهراء الجديد” (يعد بين أكبر المستشفيات في الشرق الأوسط).
ميناء مبارك الكبير (سيحقق رغبة القيادة السياسية بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي).
جسر الشيخ جابر الاحمد الصباح، (جسر بحري بطول يتجاوز 37 كم، يربط مدينة الكويت بمدينة الصبية الجديدة.
مدينة الحرير (مدينة قيد الإنشاء).
“مشروع الوقود البيئي” (يهدف لوضع الكويت في مكانة متقدمة من خلال توفير أحدث المصافي العالمية في صناعة تكرير البترول).
“مشروع مبنى الركاب الجديد” في مطار الكويت الدولي. (يهدف لجعل الكويت محورا اقليميا رئيسيا للشرق الأوسط).
إستاد جابر الأحمد الدولي (يتسّع لستين ألف متفرج، ويعد من أكبر الملاعب في الكويت والسابع عربيًا والـ 25عالميا من حيث السعة).
“مدينة جنوب المطلاع (قيد الإنشاء)” (أكبر مشروع إسكاني في تاريخ الكويت، تضم نحو 28363 قسيمة سكنية).
“مركز صباح الأحمد للكلى والمسالك (أحد أبرز المراكز الصحية المتخصصة).
“مشروع حديقة الشهيد” بمنطقة شرق (حديقة الحزام الأخضر سابقا)، وقد افتتحها الأمير بمعية ولي العهد، حيث أزاح الستار عن نصب الشهيد الذي يجسد ما قدم شهداء الكويت من تضحيات وبطولات.
مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا في الكويت).
مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي، (يعد من أكبر مناطق العرض المتحفي في الوطن العربي والعالم).
“مشروع تطوير طريق الجهراء” (يعد أحد أهم وأضخم المشاريع ضمن خطة تطوير البنية التحتية في الكويت).