هل يمكننا فعلاً تحليل الشخصيات؟!

هل يمكننا فعلاً تحليل الشخصيات؟!

هذا العلم الذي يحب كل انسان يتمتع بحس الفضول أن يدرسه ويكون على دراية تامة فيه، فيمكن تعريف تحليل الشخصيات بأنه هو تلك المجموعة من الخطوات وتلك العمليات المنظمة والمفيدة الهادفة التي تؤدي الى الإلمام بالأبعاد النفسية للشخصيات جميعها لكي يتم وضع تصور شامل وكامل لها،

وبكل ما تظهره أو تسره من مشاعر وأفكار يمكن أن تحدد طريقة تفاعل صاحبها مع ما يحيط به من أحداث ووقائع أو أشخاص، وقد حاول الإنسان على مر العصور أن يقوم بتحليل شخصيات الآخرين وكشف مكنوناتها وسرائرها، حيث كانت المراقبة والتتبع أول الوسائل التي استخدمها لتحقيق الغرض الذي نريده.

أهداف تحليل الشخصيات

يمكن أن نصر الهدف من تحليل الشخصيات بالتالي:

  • علاج الأمراض والاضطرابات النفسية: فالطبيب النفسي يحتاج الى أن يكون ملما بعلم تحليل الشخصيات لكي يعلم ما هو الذي أمامه، وما هي الشخصية الذي يتعامل معها، وبذلك فتسهم وسائل تحليل الشخصيات على اختلاف أنواعها في تزويد أولئك الأطباء النفسيين بمعلومات وافية وكافية حول الحالات السريرية التي يعالجونها ويتعاملون معها، الأمر الذي يعينهم على اختيار خطة وآلية العلاج الأنسب لكل حالة.
  •  تحديد الأهلية: فهناك الكثير من القضايا الجنائية التي قد تتطلب بمعرفة الوضع النفسي للجاني والمجني عليه أيضاً، لكي يقوم بتحديد العقوبة العادلة دون ظلم أو جور أو دونهما.
  • تحسين جودة الرعاية الصحية: لا يقتصر هذا الدور دور تحليل الشخصيات على إمكانية تحسين جودة العلاج النفسي فقط، بل يشمل المرضى الذين يمكن أن يكونوا مصابين بأمراض جسدية أيضاً من خلال مراقبة التكيف مع المرض المزمن على سبيل المثال.
  • تعزيز كفاءة كافة البرامج التعليمية: فتمكّن أدوات التحليل النفسي لأولئك الاختصاصيين من تحديد البرامج التعليمية الأمثل للطلبة الذي يعانون من صعوبات في التعلم، أو أي شيء كالعجز تعليمي ناجم عن خلفية نفسية.

طرق تحليل الشخصيات:

 هناك العديد من الطرق والأساليب الجيدة التي يمكن اتباعها لتحليل الشخصيات وكشف خباياها النفسية، ومن هذه الأساليب ما يلي:

  • المقابلة: هي احدى الوسائل التي تمكننا من تحليل الشخصيات فهي وسيلة فعالة وناجحة في تحليل الشخصيات، إضافة إلى الكلمات المنطوقة تمكّن هذه الطريقة المحلل والمقابل أن يقوم بمراقبة لغة جسد وإيماءات الشخص الخاضع للتحليل.
  • مقاييس التقييم:و في هذا النوع من الاختبارات خاصة فيُعطى الخاضع للتحليل لأول مرة الحرية في اختيار عنصر واحد من مجموعة من العناصر التي يتم عرضها اليه، حيث يتم فيما بعد دراسة الأسباب والدواعي النفسية لهذا الانتقاء وهذا الاختيار.

اقرأ أيضاً: شخصيتي، مابين قوية الشخصية والضعيفة!

  • الاختبارات الإسقاطية: وهذا النوع من الاختبارات والمقاييس يعتمد مبدأ عمله على أن تقوم بعرض عنصر معين، وأن يقوم بالطلب من ناظره البوح برمزية ودلالة هذا العنصر بالنسبة له وايحائه، فيقوم المحلل هنا بالملاحظة هنا على مدى حرية التعبير وعدم التقييد بخيارات محدودة، الأمر الذي يجعل نتائج الاختبارات الإسقاطية أكثر دقة من غيرها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *