التعليم هو محور حياة الفرد، فيبدأ بزرع البذرة صغيرا ويجنيها كبيرا، بعدما يقوم بالحصول على فرصة العمل الخاصة بمجاله، فقامت احدى الدراسات الحديثة بالتأكيد على أن التعلم في الهواء الطلق له العديد من التأثيرات الإيجابية النفسية والعلمية على روح الطلبة حيث أنها تعمل على تطوير المهارات لدى الأطفال لكن هذا النوع من أنواع التعليم يحتاج الى أن يتبناه صانعو القرار.
وبذلك حيث تتناقص فرص هؤلاء الأطفال في قضاء البعض من أوقاتهم في الهواء الطلق قام الباحثين بملاحظة أن تلك الملامح الطفولية البارزة لدى الأطفال تتغير تغيرا كبيرا وبشكل مستمر، حيث أنهم قاموا بالتحذير من أن الحرمان الخاص بالتعرض للبيئة الطبيعية يمكن أن يكون له العديد والعديد من العواقب السلبية طويلة الاجل.
التعليم الذي يؤدي لتعلم المهارات بنظر الباحثين
حيث يقول الباحثين في تأسيس “مركز للتعلم في الهواء الطلق” من شأنه أن يساعد المعلمين والمعلمات، كما سيساعد على وضع سياسات واستراتيجيات للتعامل مع المشكلة نفسها.
حيث أن أبرز التقارير من الدراسات السابقة قامت باظهار أنه مع تزايد المعوقات ومشاغل الوالدين إضافة إلى تناقص الشعور بالأمن في المجتمعات العربية، حيث قامت فرص الأطفال بالتضاؤل في استكشاف البيئة الطبيعية المحيطة بهم.
حيث أننا نضيف بأنه ذلك قد يعيق بعضا من المهارات الاجتماعية الخاصة بالأطفال ويقوم بعرقلة النمو العاطفي والحركي والصحة العامة على المدى البعيد وليس القريب، وبالتالي ينبغي عليك وانه لمن المهم ألا تقوم المدارس التي تحتوي على الأطفال هؤلاء بالغفلة وبالتالي فضرورة توفير فرص التعلم في الهواء الطلق لسد هذه الفجوة من تلك المدارس.
وقد قالت سو ويت تلك من احدى المشاركات في اعداد التقارير الذي كان بجامعة بليموث في المملكة المتحدة حيث كان قولها بأن التعليم في الهواء الطلق هو جزء لا يتجزأ من المنهاج الدراسي في إنجلترا في الوقت الحالي، حيث يمكن أن يعود ذلك بشكل كبير لدراية المعلمين والمعلمات بقيمة هذا النوع من التعلم.”
حيث أن ويت قامت بالإضافة على حديثها السابق وقالت بأن التركيز الذي يتزايد على التحصيل العلمي فقد يولد ضغطاً على المعلمين والمعلمات وذلك للبقاء في الفصول الدراسية، مما قد يؤدي الى فقدان الأطفال الكثير من الخبرات والمهارات التي كانت قد تفيدهم خلال حياتهم العملية والعلمية.
وهذه الدراسة بحيبها تبين أن الفوائد الرئيسية التي يمكن أن تعود على الأطفال من اعتماد هذه الطريقة في التعلم تقوم بالتمثل من خلال : أن تمنح الطفل جسما صحيا وعقلا سليما، وأن يكون ذو شخصية اجتماعية رائعة ونفسية متزنة وواثقة من نفسها، وبذلك أن يكون الطفل قادرا على الابداع والابتكار وأن يكون قادرا بأن يشارك في المجتمع.
اقرأ أيضاً: البرنامج التعليمي “نجوم العلوم ” بموسمه ال 12 ستنطلق فعالياته الأسبوع المقبل
فلقد قامت ويت بالإشارة إلى أن التقرير الذي قام باظهار أنه على الرغم من وجود مجموعات كبيرة من البحوث والدراسات التي قامت بدعم عملية التعلم في الهواء الطلق في السياقات الرسمية وغير الرسمية، فينبغي أنه ومن المرجح أن يبقى الأمر على جانب العملية التعليمية حتى يتم التعرف على فوائد هذا التعليم وهو التعلم عبر الهواء الطلق من قبل صانعو القرار مع ما قد ينتج عن ذلك من انعكاس في السياسات، وقد دعا التقرير إلى اعتماد التعلم في الهواء الطلق في المناهج الدراسية في عدد من البلاد المختلفة.
حيث أضافت البروفيسورة كارين مالون تلك التي قامت بالمشاركة في الدراسة من جامعة ويسترن سيدني أن هذا التقرير يقوم بحث الباحثين وصانعي القرار على العمل لكي يتم تبني نتائج الدراسة من أجل مستقبل أفضل للأطفال.