بينما يتسابق العلماء حول العالم لتطوير لقاح لفيروس كورنا المستجد الذي قتل أكثر من 470 ألف شخص، يحذر الخبراء من أن توزيع اللقاح قد يتأخر عندما يصبح متاحًا بسبب النقص العالمي في القوارير الزجاجية اللازمة لتوزيعه،
حتى الآن، يتم تطوير أكثر من 100 لقاح محتمل، وقد وصل ما لا يقل عن 11 لقاحًا منها إلى مرحلة التجارب البشرية.
وإذ يأمل الباحثون أن تتم الموافقة على اللقاح في وقت مبكر من سبتمبر، وتصنيع ملايين الجرعات مقدمًا لإخراج اللقاح عالميًا بأسرع ما يمكن، قال مسؤول أميركي إن توزيع اللقاح قد يستغرق عامين بسبب نقص القوارير الزجاجية المخصصة للقاحات، والتي ستحتاج إلى وقت كاف لتصنيعها.
وأضاف الدكتور ريك برايت، الرئيس السابق للهيئة الأميركية للأبحاث الطبية الحيوية المتقدمة (BARDA)، أنه حذر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية من النقص الحاد في المواد في سلسلة التوريد، بما في ذلك القوارير.
وأضاف برايت “سنواجه نقصا حادا في الحقن والإبر والقوارير اللازمة لتوزيع اللقاحات عندما يصبح جاهزاً”.
وأوضح أنه هناك مخاوفا عالمية بشأن النقص العالمي في قوارير الزجاج اللازمة لإنتاج اللقاحات، وأن إنتاج قوارير كافية لتوزيع اللقاح قد يستغرق عامين، لأن هناك أدوية أخرى تحتاج هذه القوارير.
وقد ردد خبراء آخرون تحذيرات برايت، فقد قال السير غون بيل، أستاذ الطب في جامعة أكسفورد: “لم يبق سوى 200 مليون قارورة في العالم الآن، سنواجه نقصا عند إنتاج اللقاح”.
ويعد بيل جزءًا من فريق أكسفورد للقاحات، وهو أحد الفرق التي شرعت بالفعل في تجارب بشرية على لقاح كورونا.