قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو سترحب باستخدام الولايات المتحدة نفوذها على أطراف النزاع في ليبيا بغية دعم مساعي وقف القتال وإطلاق عملية سياسية في البلاد.
واكد لافروف ذلك أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، في معرض تعليقه على الدعوة التي وجهها نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو إلى الولايات المتحدة مؤخرا لتفعيل دورها في التسوية الليبية.
وصرح عميد الدبلوماسية الروسية: “إذا نجحت الولايات المتحدة في استخدام نفوذها على أطراف النزاع الليبي بهدف دعم جهود روسيا وغيرها من اللاعبين الخارجيين الذين يدعون إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، فإنني أعتقد أن هذا الأمر سيكون إيجابيا جدا. لنر”.
وأكد لافروف أن أي خطوة بناءة في سبيل احتواء الأزمات في ليبيا وسوريا وفي أي مكان آخر مرحب بها، مقرا في الوقت نفسه بعدم معرفته لماهية الخطوات التي بإمكان الولايات المتحدة اتخاذها بغية دفع التسوية الليبية إلى الأمام.
ولفت الوزير إلى أن الولايات المتحدة كانت بين المشاركين في مؤتمر برلين الدولي بشأن التسوية الليبية ووقعت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي أيد مخرجات ذلك المؤتمر، مشيرا إلى أن واشنطن تؤكد اعترافها بحكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وهي أحد طرفي النزاع.
وشهدت ليبيا في الفترة الأخيرة تصعيدا عسكريا حادا وتطورات ميدانية متسارعة حيث تمكنت قوات حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقرا لها وتحظى بدعم تركيا من إحراز تقدم ملموس على حساب “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.
وأعربت روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى عن دعمها للمبادرة المصرية الأخيرة الرامية إلى وقف القتال وانسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا، فيما رفضتها حكومة الوفاق وتركيا