أكد محللون سياسيون، أن الأيام المقبلة، قد تشهد تصعيداً محدوداً في قطاع غزة، بسبب عودة إطلاق البالونات الحارقة، بحيث يرد عليها جيش الاحتلال، بقصف مواقع فارغة للمقاومة الفلسطينية.
وأوضح المحللون، أن إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه بلدات ومستوطنات الغلاف، يأتي للضغط على الحكومة الإسرائيلية، لتنفيذ تفاهمات التهدئة.
وقال المحلل السياسي، مخيمر أبو سعدة: إنه في حال كان هناك رسائل من حركة حماس عبر البالونات الحارقة؛ فإنها تمثل محاولات للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات الإسرائيلية.
وأوضح أبو سعدة، لـ “دنيا الشعب”، أن ذلك من أجل كسب مزيد من التسهيلات لقطاع غزة، متابعاً: “هذا ما شهدناه في مرات سابقة، لكن ذلك يعتمد أن تكون حماس من تقف خلف إطلاق البالونات الحارقة”.
وأضاف أبو سعدة: “فيما يتعلق بالتصعيد في القطاع، فإذا أُطلق صاروخ من قطاع غزة، فإن نتنياهو لن يتوانى في التصعيد العسكري لإظهار نفسه البطل والقادر على الحفاظ على الأمن، وهو لن يتساهل مع إطلاق الصواريخ، والبالونات الحارقة”.
وتابع: “التصعيد قد يبدأ بقصف مقرات فارغة ومواقع تدريب، والأمر يعتمد على ما تريده المقاومة في غزة من الاحتلال الإسرائيلي، سواء التصعيد أو التسهيلات، كما أن نتنياهو لن يتجاوز الخطوط الحمر في عملية القصف والاستهداف، ولكن سيذهب لذلك إذا تجاوزت المقاومة الخطوط الحمر”.
من ناحيته، قال المحلل السياسي رياض العيلة، إنه في حال حدوث تقاطع فيما يتعلق بملف التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي؛ فإن المقاومة تسعى للضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بهذه التفاهمات”.
“تبدأ عملية الضغط بإجراءات البالونات الحارقة، وذلك لإجبار الاحتلال على الالتزام بالتفاهمات السابقة”، مشيراً إلى أن التصعيد بغزة، يعتمد على وزير الحرب الإسرائيلي، نفتالي بينيت.
وأكمل العيلة: “بينت يعتبر أن هذه البالونات تؤثر على الهدوء بمنطقة غلاف غزة، وأرى أن جيش الاحتلال يسعى لإنهاء الظاهرة”، مستطرداً: ” يبدو أن هناك تدخلاً مصرياً لوقف تلك البالونات، وبتصوري هي عبارة عن ضغوطات موجودة، وبالنسية للكيان الإسرائيلي، فإنه يستغل أي موقف للتصعيد ضد الشعب الفلسطيني”.
واستطرد: “بتصوري مدام الجانب الإسرائيلي لا يلتزم بالتفاهمات مع حركة حماس، سيكون هناك تصعيد، وربما إذا كان هناك تطور لهذه البالونات ورشقات صاروخية، ستؤدي إلى موجة تصعيد جديدة”.
وقال العيلة: “الرد الإسرائيلي على ذلك لن يؤدي إلى عملية تصعيد كبيرة، تصبح عدواناً أو حرباً شاملة ضد قطاع غزة، والأيام السابقة، أظهرت ذلك، خاصة وأن إسرائيل تقصف مواقع فارغة، والأمر فقط لإرضاء الإسرائيليين والمستوطنين”.
وأكمل العيلة: “الأمور لن تصل إلى عملية تصعيد كبيرة، حتى الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وبتصوري الأمور ستستمر على هذه الحالة، “كر وفر”، بين الطرفين لتحقيق بعض الأهداف”.