“مغربٌ لا يغربُ” أغنية جديدة خرجت إلى الوجود نتيجة ثمرة تعاون فني بين الفنان التونسي لطفي بوشناق والشاعرة المغربية سميرة فرجي ضمن مشروع ثنائي يتضمن أغان أخرى ستظهر قريبا.
“مغربٌ لا يغربُ” قصيدة من روائع الشاعرة سميرة فرجي التي خبرت العمود الفصيح حتى لُقِّبتْ سيدة الشعر، والفنان النجم لطفي بوشناق الذي جال في مسيرته الفنية الطويلة والحافلة بين الأغنية الحديثة والموروث الشعبي التونسي، كما تغنى بالقضايا العالمية والعربية، فغنى عن ساراييفو وعن العراق وأطفال الحجارة وعن ثورة سوريا.
قصيدة “مغربٌ لا يغربُ” تتغنى بوطن الفراديس الذي تَنَزَّلَ من جِنانِ السماء وتفرد بالمكارم، جبالٌ شامخاتٌ وبحارٌ لا تنضب نفائسُها، وترابٌ حرٌ فياضٌ مخضبٌ بدمِ الحماةِ السالفين، ورمالٌ سافياتٌ يزهو بها النخلُ الوفي، ودروعٌ واقياتٌ وأيادٍ من حريرٍ ناعمٍ ومن حديدٍ ساخن لتحقيق الامن والسلام.
“مغربٌ لا يغربُ” هي رسالة حكيمة وقوية من الوطن الأب إلى أبنه الذي يعاديه ويريد اغتصابه وتمزيقه وإضعافه والنيل من وحدته وعزته وكرامته وشموخه.
قصيدة “مغربٌ لا يغربُ” أغنية جديدة يهديها الفنان لطفي بوشناق والشاعرة سميرة فرجي إلى الشعب المغربي والشعوب المغاربية، تخليدا للذكرى 44 لحدث المسيرة الخضراء المظفرة، التي مكنت المغرب من استرجاع اقاليمه الجنوبية وطرد الاحتلال الاسباني منها سنة 1975، قبل أن يتكالب الجيران الاشقاء في محاولة يائسة لزرع الانفصال في الصحراء المغربية وفصلها عن وطنها الام، تقول الأغنية في مطلع القصيدة:
أبُنيَّ لا أدري لِماذا تغضبُ ولِما التَّجنِّي والحقائقُ تُحجبُ
أوَ لَمْ أكُنْ وَطَنَ الفراديسِ التي وهَبَتْ مِنَ الخيراتِ ما لا يوهَبُ
وطنٌ تَنَزَّلَ من جِنانِ سمائِهِ للهِ مِنْ وَطَنٍ يطيبُ ويعذبُ
وطنٌ تفَرَّدَ بالمكارمِ والعُلا قمرٌ على مرِّ الزمانِ وكَوكَبُ
أزِلِ الغِشا وانظُرْ إليَّ لكيْ ترى ينبوعَ سِحرٍ في عيونِكَ يسْكَبُ
فأنا الجناحُ أنا العطاءُ أنا الوفا وأنا الغفورُ أنا الرحيمُ أنا الأبُ