كشف المختص في الشأن البيئي، الدكتور أحمد حلس، عن كارثة بيئية تطال وادي غزة، وسط قطاع غزة، بسبب تكدس النفايات الصلبة داخله.
وقال حلس، في تصريح خاص لـ “دنيا الشعب”: إنه يتم التخلص من النفايات الصلبة في محمية وادي غزة، وذلك على طول مجرى الوادي، مشيراً إلى أنه يتم تغطيتها بطبقة من الطين.
وأضاف حلس: “تدفن السموم والملوثات في مجرى الوادي، الأمر الذي يمثل تدميراً للبيئة بشكل بطيء، ويؤدي لتلوث المياه الجوفية وقتل الحياة لمئات السنين المقبلة”.
وتابع حلس: “نحتاج لما يقارب الـ 15 مليون دولار، وتمويلات هائلة لإزالة هذا التراكم من النفايات الصلبة عبر عشرات السنين، والتي تكدست في مجرى الوادي”.
وتابع حلس: “تراكمت كل هذه النفايات من خلال ممارسات تمثلت بالتخلف والإهمال من قبل المواطن والمسؤولين، الأمر الذي أثر على مختلف مناحي الحياة في المنطقة”.
وأكمل حلس: “نحن بحاجة ماسة لمسؤول قوي، يعي خطورة الأمر ويدرك تبعاته، ويضع هذه المصائب على سلم الأولويات، ويهتم بها ويتابعها، ويمارس كل أشكال الضغط والحشد والمناصرة على كافة المستويات الدولية والمحلية؛ لحلها أو للتخفيف من حجمها”.
وتابع: “نحتاج لصانع قرار واعٍ كفاية، ومطلع وله خبرة محترمة يستطيع استشعار الخطر، وتحديد أولويات المعالجة فمكافحة التلوث مقاومة، ومحاربة تدمير البيئة نضال، وحماية بيئتنا وكوكبنا قمة الوطنية والأخلاق والدين”.
وفي السياق، رد رئيس بلدية وادي غزة، سالم أبو عيادة، على تصريحات الدكتور حلس بالقول: “ننقل النفايات الصلبة على مكب النفايات، وليس لدينا أي مكب للنفايات بوادي غزة، والوادي من جهتنا كله نظيف، والمناطق التي يتم رمي النفايات الصلبة بها خارج نفوذنا”.
وأضاف أبو عيادة “أي نفايات في وادي غزة هي خارج نفوذنا، وليست موجودة في الوادي بسببنا، وهناك بعض الأماكن في وادي غزة لا تتبع لنا، وداخل نفوذ البلدية لا يوجد أي نوع من أنواع النفايات”.