أزالت الولايات المتحدة الصين من قائمتها السوداء للدول التي تتلاعب بقيمة عملتها في خطوة قبل يومين من توقيع البلدين على اتفاق تجاري جزئي يرسي هدنة في الحرب التجارية الدائرة بينهما.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس يوم الاثنين، في تقريرها نصف السنوي إلى الكونغرس إن قيمة اليوان الصيني قد تعززت وإن الصين لم تعد تعتبر، في نظر الولايات المتحدة، دولة تتلاعب بسعر عملتها من أجل تعزيز صادراتها، وفق ( أ ف ب).
وأضافت أنه: “خلال الصيف، اتخذت الصين خطوات ملموسة لتخفيض قيمة عملتها، مما جعل سعر اليوان ينخفض إلى أضعف مستوى له أمام الدولار منذ أكثر من 11 عاما”.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في بيان أن “الصين تعهدت بالتزامات موجبة التنفيذ بالامتناع عن تخفيض قيمة عملتها لأغراض تنافسية، وبعدم تحديد سعر الصرف الخاص بها لأغراض تنافسية”.
وتأتي خطوة وزارة الخزانة الأمريكية قبل يومين فقط من توقيع ترامب على “المرحلة الأولى” من اتفاقية تجارية توصل إليها البلدان.
وكانت الوزارة أدرجت في 5 أغسطس الماضي، بأمر من الرئيس دونالد ترامب، الصين على قائمة الدول التي تخفض قيمة عملتها مقابل الدولار من أجل تعزيز صادراتها على حساب الصادرات الأمريكية.
لكن الصين ستبقى مع ذلك على قائمة تضم 10 دول تخضع للمراقبة، وهذه الدول هي بالإضافة إلى الصين، سويسرا وألمانيا وكوريا الجنوبية وإيرلندا وإيطاليا واليابان وماليزيا وسنغافورة وفيتنام، بحسب الوثيقة الصادرة عن وزارة الخزانة.
وفي أغسطس الماضي، سمحت السلطات الصينية لعملتها الوطنية بأن يهبط سعرها إلى ما يزيد عن 7 يوان للدولار الواحد، وهو مستوى غير مسبوق منذ عقد من الزمان، مما أدى إلى هزة في أسواق الأسهم وأجج غضب ترامب.
لكن الصين عززت مؤخرا قيمة عملتها لتصبح 6.93 يوان للدولار.
ومنذ مارس 2018 تدور حرب تجارية ضارية بين الولايات المتحدة والصين تبادلت خلالها القوتان الاقتصاديتان الأكبر في العالم فرض رسوم جمركية مشددة على بضائع بمئات مليارات الدولارات من المبادلات التجارية السنوية.