يدرس زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الإعلان في الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، الإعلان عن نيته التنازل عن الحصانة في حال تشكيل حكومة وحدة، وبذلك يمنع حل الكنيست والتوجه لانتخابات ثالثة، حسبما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني. لكن هذا التسريب قد يكون خدعة، يهدف نتنياهو من ورائها النأي بنفسه عن مسؤوليته بالتسبب بالانتخابات الثالثة والمكلفة، على خلفية فشله بتشكيل حكومة بسبب اتهامه بارتكاب مخالفات خطيرة.
وفي هذه الأثناء، صادقت مساء اليوم، لجنة خاصة في الكنيست على مشروع قانون حل الكنيست وتحديد موعد الانتخابات المقبلة في الثاني من آذار/مارس المقبل، بعد مصادقة الكنيست عليه بالقراءة التمهيدية قبيل ظهر اليوم. وستصوت الهيئة العامة للكنيست، خلال مساء اليوم، على مشروع القانون بالقراءة الأولى، على أن تصوت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة في وقت لاحق وحتى موعد أقصاه منتصف هذه الليلة.
وكان رئيس كتلة “كاحول لافان”، بيني غانتس، دعا نتنياهو أول من أمس، إلى الإعلان بصوته عن تنازله عن الحصانة كشرط لاستئناف مفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة. وقالت الصحيفة إن استطلاعات استدعاها الليكود، مؤخرا، أظهرت أن حملة “كاحول لافان” في هذا الاتجاه من شأنها أن تلحق ضررا سياسيا بنتيناهو.
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو متردد، منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيال مسألة الحصانة، ويدرس الآن الإعلان عن نيته التنازل عنها. لكن الصحيفة نقلت أيضا عن مصادر مطلعة في الليكود قولها إنهم لا يصدقون أن نتنياهو سيتنازل عن الحصانة، حتى لو كان ذلك مقابل حكومة وحدة ومنع التوجه إلى انتخابات ثالثة خلال عام واحد. إلا أن جهات في الكنيست أوضحت أنه سيكون بإمكان نتنياهو التراجع عن تنازله عن الحصانة، وأن إعلانه عن تنازل كهذا لن يكون ملزما له. وأوضحت الجهات نفسها أنه توجد إمكانيتين تمنع نتنياهو من التراجع عن التنازل عن الحصانة. الإمكانية الأولى أن يبعث برسالة إلى رئيس الكنيست، خلال 30 يوما؛ والإمكانية الثانية هي الانتظار دون إعلان التنازل عن الحصانة لمدة 30 يوما، وبعدها يتم سحب الحصانة منه بشكل أوتوماتيكي. وفي كلتا الحالتين بالإمكان تقديم لائحة اتهام ضد من دون أن