في الأشهر الأخيرة، وسعت تركيا من تدخلها العسكري في ليبيا، حيث أرسلت سفنا حربية وطائرات بدون طيار ومرتزقة سوريين، لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
لكن هذا هو الهدف الظاهري، أما الهدف الأساسي لهذا التدخل، هو لعب دور أكبر في استكشاف والسيطرة على النفط في شرق البحر المتوسط، والقضاء على قوات المشير خليفة حفتر المدعومة من مصر.
وردا على ذلك ألمح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال جولة في قاعدة عسكرية غرب البلاد، السبت، إلى أن مصر قد تتدخل عسكريا في ليبيا إذا تجاوزت حكومة الوفاق خط سرت والجفرة.
الصراع في ليبيا معقد، وهو في الحقيقة حرب بالوكالة، كما تنعكس تداعياته على المنطقة بأسرها، وقد تحول إلى صراع القوة بين تركيا وقطر من جهة ومصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا من جهة أخرى.
تدعم كل من مصر والإمارات والسعودية وروسيا وربما فرنسا وحتى اليونان قوات حفتر، بينما تدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق، فقد أرسلوا آلاف المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا، كما استخدمت تركيا أيضًا ليبيا كموقع اختبار لطائراتها المسلحة بدون طيار، وأجرت تدريبات بحرية مع إيطاليا مؤخرًا، واشتبكت مع فرنسا في عرض البحر في حادث يحقق فيه الناتو.
وبحسب الصحيفة، تظهر أنقرة الآن عضلاتها، فهي تنشر خرائط تظهر مطالبتها بمساحة كبيرة من البحر الأبيض المتوسط، وتتفاخر بشأن إرسال طائرات إف 16 قبالة سواحل ليبيا، كما سعت إلى تعزيز حلف الناتو وإجبار الولايات المتحدة على التدخل في ليبيا، وإنشاء قواعد عسكرية في 9 دول أخرها ليبيا.