منظمة مسيحية فرنسية ناشطة بمصر تساند مليشيات الاسد في سوريا
لجأ النظام السوري إلى رفد الصفوف بالميليشيات التي يتم تمويلها وتدريبها من قبل إيران، بعد فقدانْ الجيشُ السوري أعداداً كثيرة من المقاتلين، لقد تحولت هذه الميليشيات إلى قوات صاحبة نفوذ وقوة وسلطةٌ تُهدد بتجاوز مؤسسات الدولة وتفرض نفسها كأمر واقع جديد لترسّخ انتقال سوريا إلى دولة ميليشيات بسبب تطور الصراع وتمدده ونقلتها من مرحلة هيمنة الحزب الواحد.
أصبح اليوم صعباً على الدولة استعادة نفوذها وسلطتها من جديد في ظل تفشي نفوذ هذه الميليشيات، فبالإضافة إلى فشل الدولة السورية المتزايد في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، اكتسبت الميليشيات الكثير من السُلطة بحيث لن تستطيع الدولة ضبطها أو قمعها لفرضْ السَيطرة بشكل كامل على الأسلحة وممارسة أعمال العنف، حتى ولو أرادت ذلك.
من هو بشار الأسد؟
كان بشار حافظ الأسد مشروع شخصية قيادية لدرجة جعل مجلس الشعب يعقد جلسة لمدة خمس دقائق فقرروا فيها تعديل الدستور الرجعي الذي لم يكن يسمح له بالترشح للرئاسة لأنه دون السن القانوني.
وُلد في 11 سبتمبر 1965، وهو الرئيس التاسع عشر لسوريا والخامس في تاريخ الجمهورية العربية السورية، يحكم منذ 17 يوليو 2000، يشغل كذلك منصب القائد العام للقوات المسلحة السورية، وقد درس طب العيون في لندن, ومن أشهر أقواله “الجراثيم تتواجد في كل مكان على الجلد وداخل الأحشاء ولم يفكر العلماء عبر تاريخ التطور العلمي بأن يقوموا بإبادة الجراثيم وإنما فكروا دائماً كيف نقوي مناعة أجسادنا”.
ما هي منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق وكيف ساندت مليشيات الأسد؟
تدعي منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق تقديمها المساعدات للمسيحين السوريين دون التدخل في الحرب الداخلية في سوريا ولكنها في الحقيقة تدعم مليشيات الدفاع الوطني التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا منذ عام 2013، حيث أشارت في تقرير لها بعنوان “ارتباطات خطيرة بين منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق ومليشيا الأسد”، أفادت فيه ما ذكرته سابقاً.
تم منح منظمة أنقذوا لقب “مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني من قبل وزارة الدفاع الفرنسية في عام 2017 في فبراير، وذلك بعد سنوات من قطع فرنسا علاقاتها مع النظام السوري في عام 2012.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك المنظمة الفرنسية علاقات قوية مع مليشيا ت الدفاع الوطني في محردة (MNDF)، التي تم اتهامها بارتكاب جرائم حرب في سوريا، والناشطة في محافظة حماة وريفها منذ عام 2013.
تقدم رجل الأعمال السوري سيمون الوكيل بالشكر عبر مقطع فيديو على اليوتيوب لمنظمة أنقذوا مسيحيي الشرق الفرنسية إزاء المساعدات التي تقدمها، وهو زعيم مليشيا (MNDF)، ووفقاً لشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن مليشيا الدفاع الوطني في محردة شاركت في هجمات النظام السوري على حماة وإدلب في عام 2019، حيث نهبت الأدواتِ المنزلية في تلك المناطق وباعتها في سوق مدينة السقيلبية المسيحية القريبة من محردة.
تدعي هذه المنظمة أن مهمتها في سوريا تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين، سجلت المنظمة عام 2016 مقطع فيديو يظهر فيه ألكسندر جودارزي وهو يقدم البطانيات والمساعدات الغذائية لشبيحة الدفاع الوطني في محردة، حيث يعتبر ألكسندر جودارزي وبنيامين بلانشارد ممثلي المنظمة وعلى الرغم من ذلك ظهرا وهما يحملان بنادق الكلاشينكوف في سوريا.
منظمة مسيحية فرنسية ناشطة بمصر تساند مليشيات الاسد في سوريا
في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تم منح سيمون الوكيل جائزة إنقاذ محردة من قِبل ممثلا المنظمة ألكسندر جودارزي وبنيامين بلانشارد، وأيضاً منحت المنظمة جائزة مماثلة لنابل العبد الله قائد مليشيات الدفاع الوطني في منطقة السقيلبية وهي مدينة في محافظة حماة بدعوى “إنقاذ السقيلبية”، وهذا يعني أن المنظمة اضطلعت بمهمة (مكافأة المسيحيين الذين يدافعون عن أنفسهم), وتم اتهام العبد الله والوكيل الحائزان على تقدير أنقذوا مسيحيي الشرق، بارتكاب 7 جرائم حرب في حماة في 2012 و2014 و2017, كما تم توجيه تهمة قتل لعناصر الشبيحة التابعون للعبد الله والوكيل ولتحمل مسؤليتهم عن قتل ما يقارب 100امرأة وطفل طعناً وحرقاً عام 2012 في قرية القبير على بعد 6 كيلومترات من محردة, وتوفي ما يقارب 25 مدنياً في عام 2012 بسبب القصف على منازلهم في مدينة حلفايا وهي على بعد كيلومترين من محردة، وكل هذا بسبب أوامر من الوكيل.
ويقول باحثو “هيومن رايتس ووتش” إن من المعروف أن عناصر “الشبيحة” ارتكبوا العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، وإن جميع المنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا على علم بذلك.
منظمة مسيحية فرنسية ناشطة بمصر تساند مليشيات الاسد في سوريا
منظمة مسيحية فرنسية ناشطة بمصر تساند مليشيات الاسد في سوريا
اقرأ المزيد: منظمة مسيحية فرنسية ناشطة بمصر تساند مليشيات الاسد في سوريا
منظمة مسيحية فرنسية ناشطة بمصر تساند مليشيات الاسد في سوريا
منظمة مسيحية فرنسية ناشطة بمصر تساند مليشيات الاسد في سوريا