القيادة سمة من سمات الناجحين، فالإنسان يعيش في حياة متسارعة فيها الكثير من التحديات والصعوبات التي قد تقف في طريق النجاح والتقدم، ففي الغالب لا يستطيع الكثير الاستمرار في هذا الطريق مالم تميزه صفات القائد من الحنكة والقوة التي يمكن بأن تساعه على الاستمرار في هذا الطريق، فنحن الان في عالم لا يعترف بالضعاف الهزال، انما يعترف كل الاعتراف بالأقوياء المحنكين، فعليك كإنسان تبتذل كي تصل للنجاح أن تنمي مهاراتك وتهتم بذاتك واحتياجاتها، وعليك أن تتحلى بأجمل الصفات التي يمكنها أن تجعلك قائد ناجح في حياتك، حتى تستمر بطريقك نحو القمة بهمة ونشاط.
تُرى من هو القائد؟
القائد هو ذلك الشخص المبدع المثابر الذي قد يبتكر ويفكر بالطرق الجديدة، ليقوم بتحسين العمل وتغيير مسارات النتائج الى أفضل خيار ممكن، لذلك فالقائـد الناجح تظهر مهاراته في اعداد ووضع الخطط الذكية وطريقة تنفيذها وتحقيق الهدف الذي ورائها وبطبعه قائـد فهو مميز في بث روح الحماس والنشاط والحيوية والايجابية لدى الاخرين.
صفات القائد الناجح:
يمكننا معرفة ذلك الشخص من خلال الصفات التي يتحلى بها وهي كالتالي:
- الدقّة والتنظيم: فالقائد بطبعه لا يدخل عمل الا ان كان منظماً، فكلّ أعماله مُنظّمة، وبذلك فان وقته وأفكاره وأهدافه منظمة.
- · صناعة الحدث والقدرة على اتّخاذ القرارات: فنحن نعلم أن النجاح في خلق الفرص والأحداث، فهذا الشخص ما نسميه بالقائد الناجح يصنع الاحداث ويستغلها أفضل استغلال.
- · التأثير في من حوله: يقوم القائد الناجح بالتأثير على الاخرين واقناعهم بسهولة، ويقوم فوق ذلك ببالتواصل الجيد معهم فهو يتواصل بمهارة عالية، ويقوم بتوجيههم ليحققوا الأهداف المراد الوصول اليها.
- · الرّؤية الثاقبة: لدى الشخص الناجح حنكة وذكاء يستطيع من خلالها رؤية ما لايراه الجميع من حوله، لكنه علاوة على ذلك يقبل النقد البناء الذي يوجه له ولأفكاره وخططه من زملائه.
- التحفيز: فالقائـد الناجح يعتمد على عنصر في عمله فهو موطن للإيجابية والتشجيع في العمل؛ فيعمل على بثّ روح الحماس لدى زملائه.
- الثّقة بما لديه من قدرات وإمكانيّات ومبادئ ومهارات: فذلك القـائد يعلم ما لديه من نقاط قوة، فيعمل على تقويتها وتنميتها واستغلالها استغلالا أمثلا فتكون حافزاً وداعماً له في حياته ومنصبه.
- التّخطيط: فمن سمات القـائد الناجح أن يضع الخطط الصحيحة اللازمة للعمل فلايترك في عمله مجالا للصدف فعمله يعتبر طريقا لنجاحه وتميزه.
اقرأ أيضاَ: كيف تصنع الابداع على وسائل التواصل الاجتماعي
- الذكاء الاجتماعي: كما نعلم بضرورة الذكاء الاجتماعي فهو سمة هامة من سمات القيادة الناجحة فلديه المهارة الاجتماعية المتميزة التي تستطيع أن تمنحه القدرة على التواصل مع الاخرين وتمكنه من إيصال ما لديه من أفكار وخطط فبذلك وجب أن يكون القـائد الناجح مستمع جيد ومحاور مقنع وماهر في إيصال ما لديه من معلومات.
- التّفويض: يقوم القـائد الناجح باستخدام آلية التّفويض في العمل، فلديه علم بمتى يُفوض الأشخاص، ومن يُفوض، ويُقوم بتحديّد المهام التي يُمكن تفويضها للأشخاص.
- · الثّقافة: يجب أن يتحلى القائد بالثقافة التي لا بأس بها، فالقائد شخصية مثقفة، وعلى درجةٍ عاليةٍ من الوعي والثّقافة، فيُطور من نفسه، ومن قُدراته، ومهاراته، وهواياته، بالقراءة والدورات التدريبيّة اللازمة.
- الالتزام بالخطط: يقوم القائد بوضع الخطط الملائمة، ويعلم بأنّ نجاحها يحتاج منه أن يُطبقها بحذر، ويلتزم بما جاءت به حرفياً، ويعلم أيضاً بأنّها تحتاج إلى الوقت والجهد حتّى يُكتب لها النجاح والتميز.
- الالتزام الخُلقي: يجب على القائد الناجح مراعاة المبادئ والقيم أثناء العمل والمسيرة نحو النجاح، فلا يُقدّم التميز و النجاح الدنيويّ على قيمهِ وأخلاقه.
- · الذّكاء العقلي: وما نعنيه هنا بأنه ليس من اللازم أنّ يكون القائد عبقرياً، فعليه أن يتعامل مع المشكلات التي تعترضه، و أن يقوم باتخاذ القرار المُناسب في الوقت المُناسب والمكان المناسب أيضاً.