فيما ينتظر كثيرون فصل الشتاء للاستمتاع بممارسة الرياضات الشتوية وقضاء العطلات تحت السماء المرصعّة بالنجوم في الليالي المظلمة الطويلة.
هناك آخرون يسبب لهم هذا الفصل البارد الضيق وعدم الشعور بالراحة، وقد يصل الأمر أيضاً إلى إصابتهم بالخوف المرضي أو الفوبيا منه بحسب (مجلة سيدتي).
تعرّفي إلى سبعة أنواع من الفوبيا تصيب البعض في فصل الشتاء:
رهاب البرد
يخاف بعض الناس من درجات حرارة الهواء المنخفضة، بينما يخشى آخرون من ملامسة الأجسام الباردة، ويحدث هذا عادة بسبب الارتباط السلبي لديهم بإحساس الأجواء الباردة. والأشخاص المعرّضون للإصابة بتلك الفوبيا هم الذين يعيشون في الدول شديدة البرودة، بسبب أشهر البرد الطويلة التي تحل عليهم.
الخوف من الثلج
أولئك الذين لديهم مخاوف من البرد أو الطقس القاسي، قد يخافون كذلك من العواصف الثلجية، حتى عندما يكونون في المنزل. وقد يخشى هؤلاء الأشخاص من القيادة والقيام بالأنشطة اليومية الطبيعية، عندما يتعين عليهم الخروج في الأجواء الباردة المصحوبة بتساقط الثلج. ويتراوح هذا الخوف من خفيف إلى شديد، وقد يعاني منه بشدّة أولئك الذين يعيشون في البلدان ذات المناخ البارد.
الخوف من الهواء
تصيب هذه الفوبيا بعض الناس خلال فصل الشتاء، عندما تكون الرياح قوية وشديدة البرودة، وقد يكون للخوف أسباب كثيرة مختلفة، كالاعتقاد أنَّ الرياح القوية قد تتسبب في وقوع حدث مؤلم.
رهاب الاحتجاز
غالباً ما يتم الخلط بينه وبين الخوف من الأماكن المغلقة ، إلا أنَّ رهاب الاحتجاز يتعلق بالخوف من الاحتجاز في أماكن ضيقة ذات مساحات صغيرة، ويعاني الأشخاص المصابون بتلك الفوبيا بشدّة خلال فصل الشتاء لخوفهم الحقيقي من فقدان السيطرة، وبالتالي السقوط بفعل الطبقات الجليدية السميكة، أو الاحتجاز داخل سياراتهم.
رهاب الشفق القطبي
ربما يكون رهاب أضواء الشفق القطبي أقل أنواع الفوبيا شيوعاً، إلا أن المصابين به يخافون بشكل حقيقي من تلك الظاهرة، ويرجع الأمر إلى خوفهم الأكبر من كل ما يتعلق بالظواهر الفلكية. وتكمن جذور هذه المخاوف في الخوف العام من الأحداث المستقبلية المجهولة.
رهاب القذارة
الأشخاص المصابون بتلك الفوبيا يخافون من تعرضهم للجراثيم أو التلوث خلال فصل الشتاء، حيث تكون الإنفلونزا أسرع انتشاراً بفعل الرياح الشتوية والأجواء شديدة البرودة، مما يجعل بعض الأشخاص يخافون بشكل حقيقي من ذلك، وقد يصيبهم هذا الخوف الشديد باضطراب الوسواس القهري.
رهاب القيء
يكمن في الخوف الشديد من تلقي العدوى والإصابة بالإنفلونزا التي تؤثر بدورها على المعدة وتُشعر الشخص بالتوعك. كما قد يتجنّب المصابون بتلك الفوبيا التجمعات، خوفاً من الإصابة بالأمراض التي قد تسبب القيىء.
من الممكن أن يتخلص الأشخاص المصابون بالرهاب الشتوي منه والتخفيف من قلقهم وخوفهم من خلال الإرشاد النفسي. فالشتاء حقيقة ثابتة من حقائق الحياة، ومع العمل والمساعدة يمكنهم الاستمتاع به وممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي خلاله.