وصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية صباح الأحد، إلى تركيا قادما من ، مع المسؤولين المصريين، في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة مسؤول العلاقات الوطنية فيها حسام بدران وصول هنية لتركيا الى جانب اعضاء المكتب السياسي صالح العاروري، وموسى أبو مرزوق، ونزار عوض الله، وخليل الحية، وحسام بدران، ورئيس الحركة في الخارج ماهر صلاح.
واستهل هنية جولته الخارجية الإثنين الماضي 2 ديسمبر/ كانون أول بزيارة القاهرة، ولقاء مسؤولين مصريين، وقيادة حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة.
وبحسب البيان، فقد بحث الجانبان، التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل القرارات المتسارعة والتي تمس ثوابت شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والاسلامية خاصة ما يتعلق بالقدس واللاجئين والاستيطان وضم الاراضي وقضية الاسرى .
وهذه هي أول زيارة خارجية يجريها هنية منذ انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحماس عام 2017 باستثناء زياراته لمصر.
وكانت مصر سمحت لهنية بزيارة مصر مرتين فيما حظرت عليه السفر للخارج.
من جانبه، قال طاهر النونو مستشار هنية ان الأخير وصل الى تركيا بعد ان ترأس وفدا من قيادة الحركة مباحثات واسعة مع الاشقاء في مصر حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية على رأسهم الوزير عباس كامل الذي التقى بوفد مشترك من قيادة حركة حماس والجهاد.
واوضح ان النقاش تركز حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك حيث تم استعراض العلاقات الثنائية الراسخة بين الشعبين الفلسطيني والمصري وسبل تطوير العلاقة في شتى المجالات حيث اكدت قيادة الحركة على مركزية الدور المصري في القضية الفلسطينية ومحوريته في كافة الملفات ذات الصلة .
وعبرت قيادة الحركة عن شكرها للتسهيلات التي شهدها معبر رفح وحركة السفر خلاله والنشاط التجاري من مصر للقطاع متمنين معالجة بعض الاوضاع والتفاصيل التي تم استعراضها في هذا الجانب انطلاقا من مكانة مصر وعلاقتها التاريخية مع ابناء القطاع حيث وعد الاخوة في مصر تقديم المزيد من الجهود من اجل شعبنا في غزة.
وبحث الجانبان التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل القرارات المتسارعة والتي تمس ثوابت شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والاسلامية خاصة ما يتعلق بالقدس واللاجئين والاستيطان وضم الاراضي وقضية الاسرى .
واكدت قيادة الحركة خلال اللقاء بان شعبنا لا يعترف بهذه القرارات ومصمم على حماية حقوقه غير القابلة للتصرف.
كما تم التطرق للتفاهمات وسبل تفعيلها، حيث شدد وفد الحركة على ضرورة ان يقوم الاحتلال بتنفيذ كافة التزاماته لوضع حد لمعاناة اهلنا في قطاع غزة وانهاء حصارهم وذلك عبر تنفيذ المشاريع الانسانية التي تتعلق بحياة الناس وحريتهم خاصة وان فصائل شعبنا ابدت مسؤولية عالية وهي تدير مسيرات العودة وكسر الحصار والالتزام بما هو مطلوب منها في اطار هذه التفاهمات، كما حذرت قيادة الحركة من تداعيات تلكؤ الاحتلال وبطئه في هذا الجانب.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني فقد تركز الحديث حول الانتخابات المتوقع اجراؤها وابدت الحركة حرصها على السير قدما نحو انتخابات تشريعية ورئاسية وصولا لانتخابات مجلس وطني جديد، وان سلسلة التنازلات التي قدمتها حماس بهذا الملف تمثل حرصا ومسؤولية عالية واصرارا ورغبة واصرار على ترتيب البيت الفلسطيني وبناء النظام السياسي على اسس ديمقراطية والشراكة الحقيقية، مشيرة الى ان حماس لا تزال تنتظر ان يصدر محمود عباس المرسوم الرئاسي لإجراء هذه الانتخابات والدعوة لعقد اجتماع قيادي للحوار للتوافق على الترتيبات الخاصة بالانتخابات وضمان حريتها ونزاهتها.
ورحبت قيادة الحركة بان تستضيف مصر هذا اللقاء .
وعلى صعيد الاجتماع مع قيادة حركة الجهاد برئاسة المجاهد زياد النخالة الامين العام فتم خلال اللقاءات مع الاخوة تثبيت الاسس المتينة التي تحكم العلاقة بين الحركتين واركانها ثلاثية الابعاد: العقيدة وفلسطين والمقاومة وابدتا حرصهما على اعلى مستوى من التنسيق والتفاهم لصون ثوابت شعبنا والتصدي لمخططات المحتل وحماية المصالح الوطنية وادارة المقاومة كحق مشروع للدفاع عن ارضنا واهلنا وفي الوقت ذاته لقطع الطريق على جيش العدو وكبح جماح عدوانه
وعبرت القيادتان عن اعتزازنا المشترك بمستوى التنسيق والتعاون والتكامل ارتباطا بكل فصائل شعبنا وقواه الحية عبر الهيئة الوطنية لمسيرات العودة والغرفة المشتركة لفصائل المقاومة.
وقدرت كلا الحركتين عاليا الدور الذي تلعبه مصر وقطر والامم المتحدة في حماية التفاهمات والتخفيف عن شعبنا وخاصة منحة الاشقاء في دولة قطر الشقيقة التي تمثل الشريان الحيوي لتغطية العديد من المشاريع داخل القطاع مشددين في نفس الوقت ان استمرار العمل بالتفاهمات من قبلنا مرهون بسلوك العدو في الميدان ووقف اطلاق النار على المشاركين في المسيرات وبتنفيذ المطلوب منه .