في النصف الثاني من عام 2021 ، من المتوقع أن يواجه العالم نقصًا في ملايين البطاقات المصرفية ، بسبب الصعوبات في توريد أشباه الموصلات.
في تقرير نشرته صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية ، نقل الكاتب توماس أونغران عن جاك دوكيران ، رئيس جمعية الدفع الذكي ، التي تجمع أكبر مصنعي بطاقات الخصم والدفع الإلكتروني في القارة الأوروبية ، قائلاً إن ملايين الأشخاص لن يحصلوا على البطاقات المصرفية التي يحتاجونها إذا لم يتحسن الوضع.
وأوضح الكاتب أن الجمعية نشرت تقريراً في وسائل الإعلام أشارت فيه إلى ضرورة التحرك العاجل لحماية صانعي البطاقات من عواقب نقص أشباه الموصلات ، نظراً لندرة توريد هذه المكونات الإلكترونية في العالم.
وبحسب دوسيران ، فإن عواقب هذا التوقف في إنتاج البطاقات المصرفية قد تكون كارثية في جميع البلدان ، خاصة للعملاء الذين لن يتمكنوا من الحصول على أو تجديد البطاقات التي يمكن استخدامها في مختلف المعاملات المصرفية والتجارية.
اقرأ ايضا: عملة البيتكوين أهي عملة الجريمة أم الحرية .. تعرف عليها
نقص البطاقات المصرفية
منذ عدة أشهر ، تكافح مصانع إنتاج أشباه الموصلات – ومعظمها يقع في شرق آسيا – لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه الرقائق ، ونتيجة لذلك ، تواجه العديد من الصناعات الآن مشكلة حقيقية ، بما في ذلك قطاع السيارات .
تستخدم أشباه الموصلات في صناعة الكروت المزودة بشريحة ، وتستخدم مثلا كبطاقات مصرفية تعتمد على هذه التقنية لضمان سلامة الشبكات ، ولا يمكن أن تعمل بدون أشباه موصلات.
حالة طوارئ
وفقًا لجمعية الدفع الذكي ، يمثل هذا الموقف حالة طارئة ، وقد تظهر المشكلات الأولى الناتجة عنه في وقت مبكر من النصف الثاني من عام 2021 ، لكنها ستكون أكثر خطورة في عام 2022.
بهدف تقليل الخسائر ، تأمل جمعية الدفع الذكي أن يُنظر إلى قطاع إنتاج البطاقات المصرفية كأولوية في عملية تحديد مصادر هذه الشرائح ، لا سيما أنها صنفت في حالة حرجة في ذروة وباء فيروس كورونا. . مما سمح للشركات العاملة هناك بمواصلة نشاطها رغم قرارات الحجر الصحي والتنقل.
حذرت جمعية Smart Payment ، من اللجوء إلى تمديد فترة استخدام البطاقات المصرفية المستخدمة حاليًا ، نظرًا لأن المخاطر الأمنية والفنية المتزايدة تتطلب تجديد هذه البطاقات كل عامين ، وذلك لضمان أقصى درجة من الحماية.