قرَّر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت تعيين أحد قادة المستوطنين مسئولاً عن إجراءات بسط السيادة الإسرائيلية وضم المناطق المصنفة C حسب اتفاقية أوسلو، والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة “مكور ريشون” العبرية أن بينيت قرر تعيين المستشار السابق لوزير الجيش “كوبي أليراز” في منصب المسئول عن المعركة التي يديرها بينيت ضد الوجود الفلسطيني في المناطق C وتطبيقاً للسيادة الإسرائيلية عليها.
وقالت الصحيفة إن “أليراز” من سكان مستوطنة “عيلي” شمال رام الله وعمل سابقاً كمستشار لوزير الجيش لشئون الاستيطان على مدار 4 سنوات، وعمل بينها تحت قيادة وزير الجيش الأسبق موشي يعلون ووزير الجيش بعده أفيغدور ليبرمان، وبعدها تحت رئاسة رئيس الوزراء ووزير الجيش بنيامين نتنياهو الذي أقاله من منصبه بشكل مفاجئ.
ورحب زعماء الاستيطان في الضفة بالتعيين الجديد، معربين عن أملهم برؤية نتائج قريبة على الأرض واصفين الخطوة بـ”الاستراتيجية”.
كما باركت حركة “رغيفيم” الاستيطانية التعيين معربين عن تقديرهم لوزير الجيش الجديد وخطواته المتسارعة في سبيل القضاء على التوسع الفلسطيني في المناطق ج التي تشكل مساحتها 60% من مساحة الضفة الغربية.
ومن بين المهام الموكلة ل “أليراز” متابعة ما أسماها بينيت بالمعركة على مناطق ج والتي تشمل مكافحة التوسع والبناء الفلسطيني في تلك المنطقة، بينما يأتي ذلك بعد شهر من إعلان بينيت عن مخططه حول مكافحة البناء الفلسطيني في تلك المناطق ونيته القيام بعمليات هدم كبيرة.
كما تشمل مهام المسئول الجديد تسجيل الأراضي المشاع في الضفة الغربية على اسم الحكومة الإسرائيلية في الطابو، وتسوية أراضي لتصلح لبناء مستوطنات جديدة.
وفي سياق الحرب التي أعلن عنها بينيت تقرر السماح للمستوطنين بشراء الأراضي في الضفة الغربية بشكل شخصي ودون الحاجة لشركات او طرف ثالث.
يأتي ذلك الإعلان بعد يومٍ من مؤتمر حول التوسع الاستيطاني الأربعاء للوزير الإسرائيلي قال فيه: “أعلن رسمياً أن المنطقة (ج) هي لإسرائيل”، مشيرا إلى أن هدف إسرائيل خلال العشر سنوات القادمة، أن يسكن في الضفة الغربية مليون إسرائيلي، وأن “إسرائيل تخوض حرباً حقيقية على المنطقة (ج)”.
وقال: “قبل نحو الشهر، عقدت اجتماعا وشرحت التوجيهات بأن دولة إسرائيل ستقوم بكل ما هو ممكن لضمان أن هذه المناطق (المنطقة ج) ستكون جزءا من دولة إسرائيل”.
ويأتي قرار بينيت، بعد تعهدات سابقة من قبل نتنياهو، بضم المناطق “ج” من الضفة الغربية لـ”سرائيل”.
وتُشكل المنطقة “ج” نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية وتخضع، بموجب الاتفاقات الانتقالية الفلسطينية-الإسرائيلية، للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.