لماذا لا أستطيع أن أستيقظ بسرعة؟
النوم هو عادة يومية يتضمنها روتين الحياة اليومي فهو حاجة من حاجات الجسم الطبيعية فهو يعيد للجسم نشاطه وحيويته، وذلك لا يكون الا بعد أن يأخذ هذا الجسم فترة لا بأس فيها من النـوم، ووقته الكافي، ومن المهم أن يقضي الانسان عدة ساعات في النوم لا تتعدى المتوسط الطبيعي في يومه.
فمتوسط ساعات النوم الطبيعية تتراوح ما بين من ست ساعات الى ثماني ساعات، ويجب على الانسان ألا يقلل من عدد ساعات النـوم عن الحد الطبيعي ولا يزيد عنها، لان ذلك ينعكس سلباً على جسم الانسان وطبيعته ونشاطه وحيويته، وغالبا ما توجد حالات نوم غير طبيعية فقد يكون طبيعة نوم الانسان نوم عميق وثقيل ويصعب عليه النهوض والاستيقاظ بسهولة، وغير أنه لا يمكنه أيضاً أن يشعر بالمحيط الخارجي والداخلي خلال فترة نومه، ولهذا النـوم أسباب معينة سنتعرف عليها الان.
ماهية النوم الثقيل
هو اخر مرحلة يمكن للجسم أن يدخل فيها أثناء النـوم فهي تكون مرحلة من مراحل النوم الهادئ وعند الإستيقاظ لا يزال الجسم بالشعور بالنعاس والرغبة في العودة للنوم مرة أخرى، فخلال مرحلة النـوم الثقيل يصبح الفرد أقل استجابة للمحيط الداخلي والخارجي كذلك يصبح التنفس بطيء ويتحقق استرخاء العضلات وتنتظم معدل ضربات القلب، وغالبا ما يقوم الجسم بافراز هرمون النمو الذي يرتبط مع إعادة بناء الخلايا.
وقد توضح أن النـوم الثقيل يساعد أيضاً في تعزيز الجهاز المناعي، ولكن في حالة زيادة مرحلة النـوم الثقيل يتحول ذلك إلي اضطراب من إضطرابات النـوم وفقاً لما ذكرته الدراسات الخاصة بالنـوم واضطراباته ووفقاً لما ذكرته مجلة ابحاث النـوم 2010 أن الأشخاص الذين يعانوا من النـوم الثقيل أو النـوم العميق نادراً ما يشعرون بالراحة ولديهم أيضاً صعوبة في التركيز وعدم تذكر الأشياء بسهولة والنسيان بسهولة.
اقرأ أيضاً: حمام الحليب وفوائده، أنواعه، وطريقة عمله المشهورة به كيليوبترا!!
أسباب النوم الثقيل
فهناك أسباب كثيرة قد تجعل نوم الإنسان غير مريح ومضطرب نوعا ما، وثقيل، فمن أهم الأسباب المؤدّية إلى هذا النوع من أنواع اضطرابات النوم:
- الاضطرابات النفسيّة، فإذا كانت الحالة النفسيّة للفرد غير مستقرة، وكان محبطاً أو مكتئباً، فإنه غالباً ما يكون نومه ثقيلاً عميقاً وغير طبيعي.
- فقر الدم الحاد، سابقاً ثبت علمياً أن الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، يكون نومهم عميقاً، فهو أهم أعراض فقر الدم الحاد، بحيث يكون الجسم ضعيفاً بسبب فقده جزءاً كبيراً من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ممّا يجعله خاملاً وكسولاً ويحتاج للنوم أكثر من الأشخاص الأصحّاء.
- عادات السهر المتكرر والتعب والإرهاق الشديدة، فهذا يجعل نوم الشخص ثقيلاً ومزعجاً وعميق.
- مشاكل في الدماغ، ومن أهمها الأمراض الخاصة بالدماغ كضعف في النظر، والجلطات الدماغيّة، وكذلك النزيف الدماغي وغيرها.
علاج النوم الثقيل
فهناك عدة طرق قد تساعد وتعالج بشكل أو بآخر على حل مشكلة النوم العميق ولو بشكل جزئي، مثل:
- مراجعة الطبيب للتأكّد إن كان هناك مرضاً معيّناً كفقر الدم أو الأمراض العصبيّة، هو سبب النوم العميق لهذا الفرد، فعندها يلتزم الفرد بتناول العقاقير التي تعالج المرض الذي يعاني منه، مما يخفّف من النوم العميق لدى الفرد.
- محاولة الشخص الذي يمكن أن يكون يعاني من هذه المشكلة بالتحديد من تخفيف التوتر والارهاق، والترويح عن نفسه، ومراعاة الحالة النفسية الخاصة به، ومحاولة البحث عن الاستجمام وراحتهم النفسية، والبعد عن الاكتئاب والقلق والتوتر والإحباط والأجواء الحزينة، فالراحة النفسيّة والأجواء المرحة السعيدة تساعد بشكل كبير على جعل النوم طبيعي واستقراره في حياة الفرد.