العمل عن بعد والهجمات الإلكترونية/دنيا الشعب
منذ بداية العام الحالي، شهد العالم أزمة اقتصادية، واختلاف كبير في الأنماط الحياتية والعملية، مثل توجه معظم الأفراد للعمل عن طريق الأنترنت، وذلك لتأمين المصاريف ودخل ثابت للمنزل، ولكن هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجه الحكومات في ظل هذا التوجه، فما هي هذه الصعوبات؟ وما الآثار المترتبة على ذلك؟ وكيف تتعامل الدول مع هذا الموقف؟ هذا ما سنتطرق إليه في هذا المقال.
ازدياد عدد العاملين عن بعد
ازداد عدد الأفراد العاملين عن بعد خلال الفترة الماضية، وذلك نتيجة قلة الوظائف المتاحية، وعد ديمومتها، حيث أنها إذ توفرت تسمر لبضع أشهر فقط، الأمر الذي أدى أفراد العالم إلى البحث عن فرص عمل خارج النطاق الجغرافي الذين يعاشون فيه.
وصل عدد العاملين عن بعد ذروته مع بداية هذا العام، وذلك نتيجة تفشي فايروس كورونا، الذي يلزم الجميع في البقاء ببيوتهم لتقليل التجمعات السكانية، ما أثر على الاقتصاد بشكل عام، وفي عدة مستويات، أهمها:
- إغلاق المتاجر لتجنب الاختلاط ولمس البضائع من الأشخاص المصابين، وبالتالي نقل العدوى.
- تقليل عدد العاملين في الشركات الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد العاطلين عن العمل.
كل هذه الأحداث أثرت سلبيا بشكل مباشر على اقتصاد دول، خاصة من دول العالم الثالث، و لهذا تحديدا زاد توجه الأفراد للعمل عن بعد، في محاولة لإيجاد عمل ثابت ودائم.
قد يهمك : كيف تنجح كموظف مندوب مبيعات عن بعد 2020
التحديات
هناك العديد من التحديات التي يواجهها كل من الأفراد و الدول، سنناقش كل منها على حدى:
أولا: الأفراد
- عدم الموازنة بين الحياة العملية والإجتماعية.
- التقيد الذي يشهده الأفراد في ظل العمل عن بعد.
- عدم توفر البنية التحتية الملائمة للعمل عن بعد.
- تقيد الأفراد في برامج معينة كالسكايب، والزوم، و غيرها.
- عدم توفر خطة الكترونية للعمل بها للحالات المشابهة.
- عدم توفر لوائح وقوانين و تشريعات حكومية لتنظيم العمل عن بعد.
ثانيا: الدولة
تتعرض الدول العديد من التحديات أهمها الجاسوسية، والأنشطة الخبيثة بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الشبكات أجمع من آن لآخر.
أحد أهم الأمثلة وأحدثها متمثل بالهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها أحد دول حلف الشمال الأطلسي، إستونيا، حيث كشف رئيس قسم السياسة السيبرانية في وزارة الدفاع الإستونية، ميكل تيك، أن الشبكة الصحية تعرضت لهجوم خبيث، و الامر الذي استدعى قيامهم باجتماع طارئ يهدف لإيجاد حل جذري و جاد لهذا الوضع.
على إثر ذلك، قامت إستونيا بإقامة خليتين لإعادة إقامة البنية التحتية الشبكية، و رفع مستويات الأمان، خاصة في هذه الفترة التي تشهد تدفق كبير من المعلومات من شبكات المنازل والشركات، حيث أنه ما يقارب ثلث الأفراد موظفين عن بعد.
وقد نجحو بالفعل فقد أعرب وزير الدفاع الإستوني أن الوضع أصبح تحت السيطرة، و أن الأمور تسير على ما يرام، حيث أنها الإجراءات التي اتخذوها حققت الأهداف التي وضعت لأجلها.
كيفية مواجهة التحديات
يمكن مواجهة هذه التحديات من خلال اتباع الخطوات التالية:
- خطط ليومك وقسم وقتك بالشكل الصحيح.
- حاول أن تفصل بين حياتك العملية والشخصية قدر الإمكان.
- عد البيئة المناسبة للعمل.
- ابتعد عن عوامل التي قد تشتتك وتلهيك.
أما على صعيد الدول، فيجب عليها رفع مستويات الأمان للمعلومات، تطوير البنية التحتية لتجنب الاختراقات بكافة أشكالها وأنواعها.
مع ازدياد العاملين عن بعد، تزداد التحديات التي تتعرض لها الدول والأفراد على حد السواء، وتزداد معها مسؤوليات الدول، ورفع مستويات الأمان، ولذلك يجب الحذر من المواجهات التي قد نواجهها، وأخذ الحيطة والحذر أثناء التعامل.