أعلن الحكومة الفلسطينية في رام الله، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في بيت لحم، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في الضفة الغربية المحتلة إلى 30.
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم في بيان صدر عنه، إن نتائج الفحوصات المخبرية لـ50 عينة أخذت من مخالطين للمصابين بالفيروس في محافظة بيت لحم أظهرت إصابة ثلاثة منهم.
وفي وقت لاحق، أعلن مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم إلى 30 إصابة بعد تسجيل إصابة جديدة مساء اليوم لشاب ثلاثيني بسبب مخالطته مصابين بالفيروس.
والخميس الماضي، الخامس من آذار/ مارس الجاري، أعلنت الحكومة تسجيل أولى الإصابات بالفيروس في بيت لحم، بعد اختلاط فلسطينيين بوفد يوناني زار فندق “أنجل” في بيت جالا، وتبين إصابة بعض أفراده بكورونا، بعد عودتهم إلى بلدهم.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم، عن تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصل عدد الإصابات إلى 61 شخصًا، وسط تقارير تؤكد أن الأعداد قابلة للارتفاع.
واتساع رقعة انتشار الفيروس في البلاد، وفي ظل الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة المحاصر، تتحسب القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل من احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد للقطاع، الذي تفيد التقارير بأنه ما زال خاليا من هذا الوباء حتى الآن.
وذكر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، اليوم الثلاثاء، أن “هذه المسألة تُشغل، في الأيام الأخيرة، القيادة السياسية والأمنية، بين الكثير من المشاكل الأخرى. وبكلمات أخرى، سيناريو انتشار كورونا في غزة مصنف في جهاز الأمن تحت عنوان ’الله يستر’”.
ولفت هرئيل إلى أنه في حال انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة، فإن “إسرائيل ستواجه صعوبة في رفع مسؤوليتها عن نفسها. والمجتمع الدولي لم يقبل الادعاء الإسرائيلي بأنها توقفت كليا عن كونها مسؤولة عن الوضع في القطاع بعد خطة الانفصال في العام 2005. بينما السلطة الفلسطينية، المسؤول عن القطاع بموجب اتفاقيات أوسلو، ليس لديها أي حضور على الأرض منذ طردها من هناك” عام 2007.
ونقل هرئيل عن الخبيرة في القانون الدولي في المركز المتعدد المجالات في هرتسيليا، الدكتورة دانا وولف، تساؤلها حول “كيف سنتصرف إذا نظم عشرات آلاف الفلسطينيين مسيرة نحو السياج مطالبين بأن تساعدهم إسرائيل في كارثة إنسانية في القطاع؟ فكورونا تطرح على أرض الواقع مشاكل غير محلولة بالنسبة لعلاقات إسرائيل مع القطاع، ولم نحسمها على مر السنين”.
وفي القطاع، تصاعدت مخاوف الغزيين من تفشي الفيروس وعدم إمكانية السيطرة عليه في حال وصول العدوى إلى القطاع، وذلك في ظل انتشاره في المناطق المحيطة بالقطاع، بما في ذلك مصر، التي تربطها حدود برية مع غزة.