رحبت السعودية بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، معلنة تأييدها دعوة الرئيس المصري وقف إطلاق النار في ليبيا ابتداء من الاثنين وفق المبادرة التي تضمنها “إعلان القاهرة”.
وأكدت المملكة ترحيبها بكافة الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف.
وحثت الرياض جميع الأطراف الليبية وفي مقدمتها “حكومة الوفاق” و”الجيش الوطني الليبي” على تغليب المصلحة الوطنية الليبية والوقف الفوري لإطلاق النار، والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة، وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها، وحمايتها من التدخلات الخارجية.
وأكدت السعودية أن دعمها يأتي انطلاقا من السياسة الثابتة في دعم جهود تخفيض حدة الصراعات بالمنطقة، والمحافظة على وحدة أراضي الدول العربية، وحمايتها من التدخلات الخارجية، وتغليب لغة الحوار بين الأشقاء على لغة السلاح، وحل الأزمات سياسيا، وعدم جدوى محاولات حلها عسكريا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح عن مبادرة ليبية ليبية جديدة تهدف إلى إنهاء النزاع في البلاد، وإخراج القوات الأجنبية منها وضمان سيادتها واستقرارها.
وينص “إعلان القاهرة” على مقترحات لإعلان وقف إطلاق النار في عموم ليبيا اعتبارا من الاثنين الثامن من يونيو، وتجديد الدعوة إلى استئناف مفاوضات السلام في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة بصيغة 5+5.
ويقضي الإعلان بإلزام كافة الجهات الأجنبية بـ”إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها”، حتى يتمكن “الجيش الوطني” من “الاضطلاع بمهامه الأمنية”.
وتنص المبادرة على تشكيل مجلس رئاسي منتخب مع ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة لإدارة الحكم وإجراء انتخابات نزيهة وتوزيع عادل وشفاف يشمل كافة المواطنين، واعتماد إعلان دستوري ينظم العملية السياسية في البلاد.
ويأتي ذلك في وقت تتقدم فيه قوات حكومة الوفاق نحو مدينة سرت، بعد أن أحكمت سيطرتها مؤخرا على كامل منطقة طرابلس الكبرى التي تضم العاصمة وضواحيها ومدينة ترهونة الاستراتيجية جنوبي العاصمة.