منذ العام الماضي يحاول الجنرال خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، الاستيلاء على العاصمة طرابلس في أقصى غرب ذلك البلد الشاسع.
ويبدو أن تدخل تركيا لدعم حكومة طرابلس، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، كان أمرا حاسما، إذ تراجع بسببه رجال حفتر، إلى جانب قوات من عدة آلاف من المرتزقة الروس.
لكن هذا لا يعني أن المدنيين الليبيين يمكنهم توقع السلام الذي يتوقون إليه.
كان من المفترض أن تكون بلادهم الغنية بالنفط والغاز قادرة على ضمان حقوقهم، التي أصبحت أحلاما الآن، مثل التعليم والرعاية الصحية ومستوى المعيشة اللائق. هم لا يتمتعون بأي منها ولا حتى بالأمن.
وقد التزم الليبيون الذين لم يفقدوا منازلهم بإرشادات الحجر الصحي، لمنع انتشار فيروس كورونا، آملين ألا يصبحوا هدفا لنيران المدفعية أو الطائرات بدون طيار أو الطائرات الحربية، إذ دمرت الحرب معظم العيادات والمستشفيات في ليبيا.