استئناف العمل في منشئات النفط الليبية
يعد احتياطي النفط في ليبيا الأضخم في قارة إفريقيا أسرها، إضافة إلى ذلك فإنها تحتل المركز التاسع على مستوى العالم في امتلاك أكبر مخزون نفط بشكل مؤكد.
تتجه معظم الدول لشراء النفط من ليبيا و ذلك لقلة التكاليف، حيث يصل سعر البرميل لدولار واحد فقط لا غير في بعض الحقول الليبية، إلى جانب قربها من الدول الأوروبية، الأمر الذي سيترتب عليه انخفاض تكاليف النقل، يجب الإشارة هنا إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط هي الجهة الرسمية الأساسية المسؤولة عن اكتشاف حقول النفط و تصديره.
من مجموعة الإنتاج الكلي للنفط، تصدر ليبيا ما يقارب 85% إلى الأسواق الأوروبية، و 11% لدول الاتحاد الأوروبي، كل هذه العوامل ساعدت لأن تكون ليبيا ثالث أكبر مركز لانتاجا النقط و تزويد الدولا الأوروبية، بعد النرويج و روسيا.
أدى النزاع الدامي التي تشهده الأراضي الليبية بين قوات المشير خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني و التيت تعترف بها الأمم المتحدة و جميع الهيئات الدولية كممثل لليبيين، و التي تتخذ طرابلس مركزا لها، إلى تدميلا البنية التحتية الليبية، إلى جانب الكثير من حقول النفط، الأمر الذي أدى إلى عرقلة تصدير النفط لخارج البلاد و تحقيق الأرباح.
أعلن حفتر، يوم الجمعة، الموافق 18 سبتمبر من عام 2020، أخيرا العودة لتصدير الذهب الأسود دول العالم بعد توقف انتاجه منذ شهر يناير من نفس العام، و أكد أن الانتاج النفطي للبلاد لن يتعرض لللمساومة مرة أخرى بعد ما واجهه، الأمر الذي بث الأمل و السرور في قلوب المواطنين، فقد تعود ليبيا لما كانت عليه.
و من الجدير بالذكر، أن قوات حفتر شنت هجوما داميا على العاصمة طرابلي، في 17 من يناير، الأمر الذي أدى إلى عرقلة بل و توقف انتاج النفط، كان الهدف من الهجوم، كما يقولون، التقسيم العادل لإيرادات النفط.
و بالمقابل في بيان صرحه مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الوطنية،
عن سعادته العارمة باتخاذ هذا القرار في نهاية المطاف، حيث أن ذلك سيساعد على انتعاش الاقتصاد الوطني للبلاد، كما و أكد في بيانه عبارة ” رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط” ، و التي يقصد بها الظروف القاهرة التي قد تحول دون الامتثال بعقود التسليم.
و أضاف قائلا أنه يجب اتخاذ العديد من الخطوات الاحترازية الت تمنع من تعرض الانتاج الليبي للمساومة مرة أخرى.
و أنهى خطابه بتوضيح المبالغ التي تكبدتها ليبيا نتيجة تراجع انتاج النفط و التي تقارب 6.5 مليار دولار، هذا و بالإاضفة إلى التكاليف الباهظة جدا التي تكبدتها المؤسسة لإصلاح الأضرار الكبيرة التي ألحقتها الحروب بالبنية التحتية للبلاد، فقد تصل تكاليف المعدات السطحية و شبكة الأنابيب، إضافة إلى صيانة الآبار إلى ملايين بل مليارات الدنانير.
و بهذا بدأت أزمة النفط الليبية بالانحسار، الأمر الذي سيسهل عودة لبيا من جديد، و انتعاش اقتصادها، و لكن لعودة المواطنين لحياتهم الطبيعية، يترتب على الحكومات أن تتفق و تتوحد و أن تضع حد للإنقسام الذي تشهده البلاد ليعم الأمن و السلام بالبلاد.
استئناف العمل في منشئات النفط الليبية
استئناف العمل في منشئات النفط الليبية
اقرأ المزيد: استئناف العمل في منشئات النفط الليبية
اخر أخبار الانتخابات الأمريكية 2020
استئناف العمل في منشئات النفط الليبية