فقدت الليرة السورية ثلث قيمتها مقابل الدولار، منذ مطلع العام الجاري؛ حيث انخفضت قيمتها مقابل الدولار خلال أسبوعين من 900 ليرة إلى 1200 في السوق غير الرسمية، مسجلة رقما قياسيا في قيمة الانخفاض.
وبعد وصول سعر الصرف إلى 1200 ليرة لكل دولار، يكون الدولار صعد مقابل العملة السورية بنحو 25 ضعفا منذ بدء الثورة السورية في شهر مارس/آذار من عام 2011، البالغ حينها سعر الدولار 49 ليرة، بحسب وكالة (الأناضول).
ويُرتقب أن تظهر نتائج هبوط الليرة على الأسواق المحلية من خلال صعود نسب تضخم أسعار المستهلك للسلع المحلية والمستوردة، وستنعكس على نسبة التضخم الإجمالية التي ستعلن خلال وقت لاحق من الشهر المقبل.
ويعود تراجع العملة المحلية إلى تصاعد استمرار العقوبات الأمريكية على إيران، والاحتجاجات التي يشهدها لبنان؛ إذ كان البلدان حتى وقت قريب من مصادر توفير العملة الصعبة في الأسواق السورية.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، قالت في مقابلة لها مع إحدى وسائل إعلام النظام، إن الانخفاض الحاصل في سعر صرف الليرة ناجم عن مضاربات ولا يعكس الواقع.